الشبّيح يدعو إلى الانقلاب.. آخر الحلول صدام الشرعيات!
نصر الدين السويلمي
عراب البراميل المتفجرة غلام السيسي “فان” المشير خليفة حفتر، فكر ودبر ثم فكر ثم خرج باقتراح يكيف الانقلاب بطريقة اخرى في محاولة اخرى، هذه المرة يقترح الكائن البراميلي نسف ارادة الشعب بطريقة التفافية، بعد أن يئس من مناجاة الجيش الوطني ويئس من مخاتلة الداخلية وبعد ان نُكب في لطفي براهم وارتفع صراخه اثر الاقالة التي أنقذت ما بعدها، وإثر كل الخطط الانقلابية التي انتهت بخيبته وخيبة عصابات التشبيح، ها هو يرغب في تجريب خطة اخرى، التحشيد لإبطال مفعول أي توليفة حكومية ثم التحشيد أكثر لمنع العودة الى الصناديق، والارتماء كما دوما في حجر البديل!
ولأنهم ملاحق فاشلة لم ولن يرتقوا الى البديل، فقد اختاروا رئيس الجمهورية، يتمسحون له وبه وعلى اعتابه ليقطع إليهم الطريق امام الشرعية البرلمانية، يرغبون في انقلاب الشرعية على الشرعية!!! هذا آخر جنون السرطان الانقلابوتشبيحي، هالهم أن تمضي تونس في نحت النجاح وتقترب أكثر من منصة التتويج، ولما خذلهم العسكر وخذلهم غباء حفتر وحمق السيسي وخذلتهم بداوة لقطاء النفط، عمدوا إلى انتهاج اخبث خطة، قد لا تخطر على بال ابليس الأول، وليس أحفاده ولا أولاده! بالذات ابليس الذي امره رب العزة ان يسجد فأبى، خطة ما فوق الابليسية تهدف إلى التحريش بين شرعيتين شعبيتين، ثم الالتفاف ثم الاشتباك ثم إصابة التجربة ثم انهيارها، ثم يمدون أياديهم الى هواتفهم! يهاتفون غرف الموت في القاهرة وأبو ظبي “خلاص انهينا المهمة، لقد اسقطناها، لا سبعطاش بعد اليوم”.
ايها الشعب التونسي، هذا الكائن الدموي الذي يدعو الى تناحر شرعيتين شعبيتين، هو الذي يقود المعركة ضد براعمكم ويتحكم في تعليم بناتكم واولادكم، هذا الذي يعب من إيديولوجيات قاحلة متعفنة آسنة، هو الذي يهدد مصير التعليم في تونس، هذا الذي يعبث في خاصرة تونس وثورتها ويحرش بين شرعياتها، هو الذي دمر المسيرة التلمذية وهو الذي سيخرج في غده لتعطيل الدروس!!! إمّا ان ترضخ تونس الى الثورة المضادة وتلتحق بالحريق المصري السوري اليمني الليبي، أو يحشد القرصان ليستعمل فلذات اكبادكم كرهائن، يساوم بهم، يطلق سراحهم مقابل إنهاء مداولات ثورتكم وتسليم انتقالكم الديمقراطي.
قلنا ونقول، لا يمكن ابدا لمن احتفل بقتل وتهجير شعب سوريا العظيم، ان يفرح أو حتى يكف أذاه عن شعب تونس وثورته، لا يمكن لمن تعلق قلبه بمجرم حرب درجة أولى أن يتعلق قلبه بالحرية ويجنح الى التعايش، من خبّأ حلمه في حذاء جنرالات الدم، لا يستوي مع من خبأ حلمه في حواصل شعوب عربية تموت تباعا من أجل أن تقتلع حذاء الجنرال وتصفع به وجه الدعي.