تدوينات تونسية

عركة “بودورو” على ميزانية “بودورو”

رشدي بوعزيز

ميزانية الدولة لسنة 2020 هي في حدود 47 مليار دينار، وأهم مكوناتها هي كالآتي :

  • نفقات التأجير : 19 مليار دينار (لفائدة 880 ألف موظف منهم حولي 200 ألف زائدون على النصاب).
  • تسديد خدمة الدين العمومي : 11 مليار دينار.
  • نفقات الدعم : 4 مليار دينار.
  • نفقات التنمية : 7 مليار دينار !!!

هذا، ويستدعي تمويل ميزانية تونس لسنة 2020 تعبئة قروض بقيمة 11 مليار دينار.

أما وأنّ ميزانية 2020 هي بهذا الشكل والقسوة والضعف، فإنني أطرح التساؤلات التالية :

  1. لماذا كل هذا الأخذ والرد والتسابق والتلاحق و”البيع والشراء” من الأحزاب الفائزة في تشكيل الحكومة الجديدة؟
  2. هل الحالة والوضعية التي عليها البلاد والميزانية مازالت تسمح بهذا التناور والتناحر والجذب والهواية السياسية ؟؟
  3. هل نحن مستعدون لإجراء إنتخابات تشريعية سابقة لأوانها بعد أربعة أشهر من الآن ؟؟

الطريق واضح وسهل جدا : لا بد من الأحزاب الفائزة في المراتب الأولى تسهيل عملية تشكيل حركة النهضة للحكومة، وتتحمل المسؤولية التي من أجلها انتخبها الشعب إذ لا مجال من التنصّل مجددا من هذا التكليف، ويكون هذا التشكيل على أساس خارطة طريق واضحة، تكون نقاطها قليلة ومفهومة ومرتبطة بتواريخ محددة، ويتم نشرها وتفسيرها للشعب. كل إخلال بنقاط خارطة الطريق يتم مصارحة الشعب به في الابان وتحديد الطرف المسؤول عنه بكل وضوح واتخاذ الإجراءات التصحيحية المطلوبة بكل سرعة.

على الأحزاب تحمل مسؤولياتها التي من أجلها انتخبها الشعب، وعلى الشعب معاقبة كل طرف حاد عن المسؤولية التي كلفه بها. الوقت وقت المصارحة وتحمّل المسؤوليات. عاشت تونس.

اترك رد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock