عايدة بن كريّم
ستعمل ما بوسعها ليس فقط باستعمال الإعلام وإنما ستُسخّر جميع الموارد المتاحة لتحويل الحلم إلى كابوس…
ميليشيات الإعلام المأجور (ليس كلّ الإعلام) وميليشيات وزعامات الأحزاب المُنكسرة شوكتها أمام إرادة الشعب والإستخبارات وجميع المُضادين للتحولات السلمية وللإنتقال السلمي… جميعها ستشتغل لتحطيم الأنموذج الذي فرضته إرادة “الشباب”… وستشتغل ماكينات المال الفاسد والرأي الفاسد والسياسة المُفسدة للممارسة الديمقراطية فقط لتُبرهن أنّ “الحلم” كان “حلمة عتارس”… لن تقبل القوى المهيمنة على صناعة المشهد السياسي الإقليمي بأي أنموذج للحكم خارج ما ترسمه هي وما تُحدّده سفاراتها من خطوط حمراء وأخرى خضراء. ولن تترك الشعوب تحلم بأن يُرفرف علم فلسطين أعلى من العلم الإسرائيلي.
سوف نسمع في الأيام القادمة الكثير من “موش قلنا لكم؟” …”شفتوا وين وصلنا؟”…”كنتم مُجرّد موظفين لدى المركز الثقافي الإيراني”… “استعملكم فلان التابع للدولة الفلانية لتحقيق أجندة كذا”…
معركتنا بدأت يوم 15 أكتوبر… هي معركة بواجهات مُتعدّدة.
معركة تحويل الحلم إلى واقع بـ:
- مُقاومة الفساد في مُحيطنا الضيق… وهذا هو الأساس.
- مُقاومة سياسات الإفساد داخل الأحزاب.
- مُقاومة حملات التشكيك التي يتزعّمها “بائع للطرح” او “عقل حسود” مريض بالنرجسية ومسيطرة عليه عقدة تضخّم الأنا ولا يرى أي “اختراع” يمكن يُنجح خارج تصوراته هو… أو “مُقاول” لدى إحدى الجهات يشتغل أحيانا دهّان وأحيانا أخرى حفّار قبورة…
- مُقاومة تفاعلاتنا البافلوفية… وثقافة العاجل والسريع. ونشر الإشاعات والأخبار غير معلومة المصدر… مُقاومة التسرّع والخفّة والظهورية.
- مُقاومة ثقافة الشتم والسبان وإرساء منصات للحوار…
•••
معركتنا تتلخّص في جملة: القطع مع ممارسات تأسست على منظومة قديمة فاسدة ومُفسدة وبناء منظومة بأبعاد جديدة للتأسيس لممارسات بثقافة “الشعب يُريد”…
المنظومة الجديدة تُبنى من تحت… بقيم العلم والعمل وحبّ الوطن والإختلاف والتسامح.
التحدّي كبيييير… ليس على قيس سعيّد ولكن على “الشعب يريد”.