تدوينات تونسية

اختبار آخر لكل أدعياء الديمقراطية والوطنية

الأمين البوعزيزي

الانتخابات أفصحت عن نتائجها، والأحصنة الخاسرة شاركت فيها بشروطها المخترقة. كل نكوص عنها اليوم هو سقوط أخلاقي وسلوك انقلابي على ما أراده الناخبون.

  • على حركة النهضة تحمل مسؤولياتها التي يخولها لها الدستور باعتبارها صاحبة الكتلة المخول لها المبادرة. ليس مطلوبا منها غير الالتزام بمضامين حملتها الانتخابية والالتزام بما يقره الدستور.
  • في الانتخابات تكون الحكومات سياسية. مطلوب رئيس حكومة من رحم نتائج الانتخابات، وله أن يشكل حكومة من الكفاءات المقتدرة.
  • كل حديث عن رئيس حكومة غير سياسي هو وصاية وانقلاب. فليرفع رباعي الانقلاب قبضته عن إرادة الناخبين!
  • من يخسر في الانتخابات بعدم نيل ثقة الأغلبية المخولة، له حق التحالف أو كراسي المعارضة. وليتحمل مسؤوليته أمام ناخبيه..
  • رئاسة الدولة اليوم تحضن ويحضنها رئيس منتخب بثقة أغلبية الناخبين، بمختلف توجهاتهم السياسية… هو عنوان ورمز للمشترك الوطني… لا خوف منه ولا خوف عليه… رفّع من سقف السيادة الوطنية.. وهذا لن يكون سهلا الترحيب به لدى دوائر الهيمنة التاريخية على تونس…
  • هي اليوم لحظة اختبار للاتحاد العام التونسي للشغل صاحب الورقة الدائمة حول الالتزام بقداسة القضية الفلسطينية وتجريم التطبيع… هذا معناه التحريض على العمل وإنتاج الثروة لحماية الخيار السيادي والكرامة الوطنية وصون وتجذير حقوق الشغيلة…
  • كل زج بالاتحاد في معارك الأحزاب المخصية المتترسة في صلبه لخوض معاركها الهووية الحقيرة معناه تحالفها الموضوعي مع الدوائر المنزعجة من تعهدات رئيس الدولة صاحب الرايات السيادية… معناه خيانة شعاراتها… معناه خيانة أشواق شعب يتوق إلى الكرامة!!!

هو #اختبارآخرلكلأدعياءالديموقراطية_والوطنية… هل يعقلون؟؟؟
✍️الأمين البوعزيزي.

اترك رد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock