هــــات نفركوا رمانة الأحزاب الثورية..

نصر الدين السويلمي

حتى تكون من أبناء الثورة ومن الأحزاب الثورية وتنتمي إلى الشخصيات المحسوبة على الثورة، يجب ان تتوفر على بعض الشروط المهمة والملزمة.

يتوجب على كل ثوري ادانة الانقلابات وغيرها من الطرق التي تؤدي الى الحكم عبر ممرات التفافية من غير طريق الصناديق السوي.
على كل المؤمنين بالثورة ان يعترفوا للشعوب بحق تقرير مصيرها، كما عليهم التسليم بإرادتها التي أفرزتها الصناديق ثم العمل على حمايتها، وان جاءت بما يخالف قناعاتهم وأفكارهم.
يتفق الكل بما فيهم الدوائر الغربية أن الإمارات هي الراعي الرسمي للثورات المضادة وخزانها وخزينتها، تقر بذلك أبو ظبي نفسها كما أقرت به فرنسا الرسمية وإدارة ترامب، وعليه تعتبر عداوة الإمارات لهذا الحزب وتلك الشخصية على شرط الربيع العربي، علامة قوية تؤكد سلامة خصائصه الثورية.
تتبرأ ثورة سبعطاش ديسمبر من كل أفاك كذاب أشر، يبجل الفكرة العنصرية أو الدينية أو العرقية او المذهبية على حقوق الشعوب في تقرير مصيرها.. تبصق ثورة سبعطاش ديسمبر في وجه كل عتل زنيم يشترط على الصناديق ويخاتل الانتخابات ويتعامل مع الحرية بميكافيلية ايديولوجية، يبارك الشعوب اذا وافقت هواه ويسفهها إذا خالفته لغيره.
تعتبر عداوة الثورة المضادة في الداخل والخارج للأشخاص والاحزاب وسائر الكيانات، احد أهم المؤشرات على سلامة ولائهم للثورة، وبقدر ارتباط الشخص او الحزب بالثورة بقدر استفحال العداء ضده.
دون ان نسمي الأشخاص والأحزاب وسائر الكيانات، هذه وصفة جاهزة يمكن اعتمادها في تصفية الساحة التونسية، وتخليص التداخل بين الثورة وبين العورة.

Exit mobile version