على هامش الحملة التشريعية..
محمد ضيف الله
المترشح الذي يعد الناخبين بإنجاز مشاريع أو برامج أو تنمية في جهته أو حل مشاكل، إما أنه يكذب أو أنه لا يعرف دور النائب.
ذلك أن دور النائب حسب ما يحدده الدستور يقتصر على ما هو تشريعي ورقابي، تشريعي يتمثل في المصادقة على القوانين بما في ذلك قانون المالية، ورقابي لعمل الحكومة التي يصادق عليها مجلس نواب الشعب ويحق للنائب مساءلة أعضائها.
فيما عدا ذلك، يضحكني كثير من المترشحين الذين سمعتهم يعدون الناخبين بأشياء لن يحققوا منها شيئا يُذكر، خاصة إن لم تصل أحزابهم إلى الحكم، وخاصة من بينهم من ترشحوا على قائمات مستقلة.
إن أقصى ما يمكن للنائب القيام به هو تحسيس المسؤولين على المستوى المركزي وحتى الجهوي ببعض المسائل والمشاكل والصعوبات واقتراح حلول، بحيث هو يقوم بعمل شبيه بعمل اللوبيات، وهو دور غير موجود في الدستور، وهذا يتطلب من النائب التفرغ التام، وفي نفس الوقت عدم ضمان تجاوب المسؤولين معه خاصة إن لم يكن حزبه في السلطة. أكثر من ذلك لا يستطيع النائب أن يفعل شيئا يُذكر.
رُفع القلم.