الصادق الصغيري
اثارت نتائج الانتخابات البلدية والنظام الانتخابي المعتمد على اكبر البقايا شهية الترشح الى الانتخابات التشريعية وهو امر مشروع ومحمود، ولكن هذا الترشح وتشكيل القائمات اعتمد في الكثير منه على خلفيات هوويّة محليّة وادارية او عروشية او عائليّة ولم ينبن على خلفيّة سياسيّة او برامجيّة وان وجدت فهي للزينة والتتليف لا غير.
ازاء هذا الواقع يجد المواطن نفسه امام القائمات المترشحة ممزقا بين التصويت لابن منطقته او لمن يحمل لقبه العائلي او لابن عرشه او لمرشح حزبه المفضل او ربما لمرشح قام ازاءه بعمل محمود. الكثير من اعضاء القائمات اختاروا العزف على هذه الهويات الاجتماعية والمحلية لانّها سهلة ومريحة وتدغدغ العواطف وتعفيهم من الجهد السياسي والعقلاني وعرض البرامج والاقناع بها.