الخال عمار جماعي
ظللت على وهم أنّ من يحدّد رئيس هذا البلد هم أطراف ثلاثة : فرنسا والجزائر واتحاد الشّغل ! هكذا كنت أتعالم و أحلّل الأوضاع… حتّى جاءت “إرادة الشّعب” بالمحترم قيس سعيّد ! أوهمونا أولاد الكلب أنّنا نحتاج أن يباركنا هؤلاء وأنّه علينا أن نشاورهم في أمرنا وأن لا نقف في وجوهم وحبّذا يعني لو أقنعنا شعبنا بأنّ ذاك “من عزم الأمور “… ! أغرقنا البلد طيلة السنوات الماضية بـ”اكراهات المرحلة ووجاهة التوافق مع القديمة وتأمين تجربة الانتقال الديمقراطي”… وجاء المحلّل ابن ال…محلّل ليقنعنا بضرورة إدخال العصا فذاك أسلس لنا !
حتى جاء الشّعب -ذاك الذي أحبّه حشّاد- بقيس سعيّد، وكفى به أنّه أسقط كلّ التحاليل الجيواستراتيجية في الماء…
إيه عاد، في سياق متّصل، يحكى أنّ عالمين متمكّنين من علم الأرصاد الجويّة كانا يطوفان في الصحراء ونزلا ضيفين عند بدويّ في خيمته، ولمّا وضعت زوجته لهما الطعام قالت لزوجها: “المطر جاية… أدخل ضيوفك إلى ركن الخيمة، الكلب بال على الطّابونة !”… فضحك العالمان المتمكّنان من الأوضاع -ولا أدري هل استلقيا على ظهرهما من الضحك أم لا !- وقالا: “نحن عالمان في الارصاد ومناخكم حارّ لأن بلدكم يقع في موقع كذا من خط الاستواء والمطر لن ينزل لا اليوم ولا في الاسبوع كلّه !” قالت: “ولكنّ الكلب بال على الطابونة” !… فتناظرا وتضاحكا ! وما إن بدآ في الأكل حتّى بدأت شآبيب من الأمطار تنزل مدرارا من السماء، إلتفت أحدهما للآخر وقال له: “انهض يا صاحبي، علمي وعلمك ذهبا في “بولة كلب”! ههههه
وحديثنا قيس سعيّد عاد …!
“الخال”
اكتشاف المزيد من تدوينات
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.