تدوينات لحرية الرأي وثقافة الحوار
أحمد الغيلوفي
أكبر قوة في البلاد لا يعنيها ان تصل المافيا الي قصر قرطاج، لا يعنيها ان يصل الي قرطاج من يتدخل الرئيس الفرنسي ووزرائه لصالحه. لا يعنيها ان يصل الي السلطة من يهدد القضاة والمنظمات ويقول لنا “تو نوريكم الحرية.. وباش نجيكم راني..” و”امك واختك ومرتك.. ونسيبتك”.
أكبر قوة في البلاد لا تعنيها ثرواتنا وخلال اعتصام الكامور كانت تبحث عن شخص مُلتحِي داخل المعتصمين وتصوره وتنشر ذلك كبرهان على ان الاعتصام مؤامرة داعشية سلفية خوانجية لتقسيم البلاد..
أكبر قوة انحازت لبن علي عندما كان التوانسة يسقطون في الشوارع. وقامت بحرب البسوس ضد الترويكا والاف الاضرابات. وانحازت للمنظومة وقامت بالحوار الوطني واعادتها للحكم. وانحازت للباجي وشاركت في وثيقة قرطاج. وانحازت للسلطة ضد منظوريها الاساتذة باعتراف الوزير. وانحازت للزبيدي ضد 28 مرشح واعتبرتهم “من هب ودب”. اما اليوم حين تعلق الامر بوصول العصابات الحقيقية والمافيا الدولية لقرطاج فقد اكتشفت فجأة فضائل عدم الانحياز.
أكبر قوة في البلاد لا تهتم بالامور التافهة وبصغائر الامور. تهتم فقط بالامور العظيمة لذلك تجري في جرة ريكوبا وعماد دغيج ومخلوف وترد على جملة كتبها احدهم على جداره.
أكبر قوة في البلاد اكبر كارثة على البلاد.
اكتشاف المزيد من تدوينات
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
