هزيمة القصوري ومن معها..
محمد ضيف الله
القنوات التلفزية والإذاعات هي أيضا قد تلقت ضربة قاسية من الشعب، بقدر موقعها كرأس حربة للمنظومة، فلم ينفع كرونياكراتها ومحللوها، عكاشة وبوغلاب ومايا القصوري ولطفي العماري والفهري وووو. هزيمة المنظومة جاءت من أنها راهنت على مثل هؤلاء بأساليبهم المنحطة وعدوانيتهم المفتوحة وأمراضهم المزمنة وانغلاقهم على أنفسهم. المنظومة أوهمتهم أو توهمت أنه بإمكانهم أن يشكلوا الرأي العام ويكيفوه كما شاؤوا وحسب أهوائهم وأوهامهم وأكاذيبهم وإشاعاتهم، فإذا بالشعب يبين أنهم لا شيء وأن عملهم محبَط، والدليل أنه قد انتصر عليهم من لا يستدعونه ولو استدعوه لرفض أن يمثل أمامهم.
هزيمة هؤلاء المحسوبين على الإعلام أقسى من هزيمة مشغليهم من سياسيين فاسدين ولوبيات وأجندات داخلية وخارجية، وهم الدليل القاطع على أن الإعلام الذي يريدون أن يفرضوه على الناس لا تأثير له إلا بقدر ضئيل وتأثيره العكسي أشد وأعتى. لقد تبين أن الشعب في أغلبه يتخذ مواقف خلاف ما يخرج من هذه الأفواه الكريهة.
ولكنهم لن يدركوا ذلك وسيستمرون في عنادهم، بقدر حرصهم على أموال السُّحْت والزقوم يطعمون منها فراخهم ويشيدون بها القصور ويلبسون فاخر الثياب.