من حقّنا أن نخاف من تصويت الموتى..

عبد اللّطيف درباله

إنتخابات 2019 تبدأ بعد أيّام.. و”الموتى” الذين صوّتوا في انتخابات 2014 لم نعرف حقيقتهم أو سرّهم حتّى الآن..!!!
خمس سنوات كاملة منذ قدّم محمّد المنصف المرزوقي الرئيس الأسبق.. والمرشّح السابق للرئاسة سنة 2014.. شكاية رسميّة للقضاء.. مدعّمة ببعض المؤيّدات وبداية حجج وبراهين.. ورغم ذلك لم يبتّ القضاء في المسألة.. ولم يقع الإعلان عن نتائج البحث والتحقيق رغم الأعوام الطويلة التي مرّت..!!
في حين يسارع القضاء بالبتّ والحسم في قضايا أخرى أقلّ أهميّة سياسيّا من شبهات تدليس إنتخابات.. بسرعة أكثر.. وبحزم أكبر..!!
خوفنا اليوم بالتأكيد هو أن يقوم الموتى من قبورهم من جديد ليشاركوا في انتخابات 2019..!!
خاصّة وقد اتّضح بالدليل القاطع أنّ الآلاف من الموتى مسجّلين فعليّا بقائمات الناخبين لسنة 2019.. وموزّعين على مختلف مكاتب الاقتراع بالجمهوريّة..!!
وقد برّرت الهيئة العليا المستقلّة للانتخابات ذلك بكونها لا تملك تحيينا عن الموتى بسجلاّت قائمات بطاقات التعريف الوطنيّة المسلّمة إليها من وزارة الداخليّة..!!
والحقيقة أنّه في تونس من حقّنا أن نخاف من تصويت الموتى.. بعد أن ثبت بالواقع الفعلي أنّ الموتى في بلادنا يعملون أيضا.. ويقبضون أجورا من الدولة.. ويعالجون.. وتصرف لهم أدوية.. ويحصلون على تعويضات اجتماعيّة..!!!

Exit mobile version