Site icon تدوينات

احذروا "الرّهدانة"..

صالح التيزاوي

صالح التيزاوي

صالح التيزاوي

من يعترف حقْا وصدقا أنّ الشّعب هو صاحب “الباتيندا”، لابدّ أن تكون له مواقف مشرّفة زمن الإستبداد النّوفمبري، تنتصر لإرادة الشّعب. فهل فعل (سي لطفي  المرايحي المرشّح “المستقل جدّا”) شيئا لمصلحة الشْعب لاسترجاع “الباتيندا” التي اغتصبها بن على وسجّلها باسمه، وانشغل بتوريثها لخاصّته؟
إذا كان يؤمن حقّا أنّ الشّعب هو صاحب السّيادة الحقيقيّة فلماذا سكت ولم نسمع له ركزا لمّا صادر بن علي سيادة الشّعب وزيّف إرادته وصادر كلّ حقوقه؟ بأيّ منطق نتخلّى اليوم عن أياد كانت سيوفها لنا في وجه من كان سيفه علينا ونلهث وراء من اكتشف عن طريق الصدفة بعد هروب بن علي أنّه ديمقراطي حتّى النّخاع وأنّ الشّعب هو صاحب الباتيندا ؟! (وحتّى هذه العبارة التي أكثر من ترديدها فهي مسروقة وتحيل على مرجعيّة معيّنة )!!
الشّعب لاينسى من قارع الإستبداد من أجل أن يرجع له سيادته كاملة غير منقوصة ودفع ضريبة باهضة من أجل أن يفكّه من أسر الإستبداد.. يعرف المرزوقي وبن جعفر وميّة الجريبي رحمها اللّه ومورو وحمّة الهمّامي وراضية النّصراوي وسهام بن سدرين وعبد الرّؤوف العيّادي وسمير ديلو والعيّاشي الهمّامي ومحمّد عبّو وسيف الدّين مخلوف وغيرهم كثير… من تونس الولّادة…
أفنترك كلّ هؤلاء المناضلين الذين تقاسموا الوجع مع شعبهم ونلهث وراء من يلفّهم الغموض، أولائك الذين يسمّيهم سي أحمد بن صالح “الرّهدانة”، وهم تجمّعيّون يجتهدون بخطاب منمّق لتغيير ملامحهم، ولكن كما يقول المثل الرٍوسي “ربّما يستطيع الذّئب تغيير جلده ولكنّه لا يستطيع تغيير طبعه”..

Exit mobile version