لعنة السياسة وفتنة الرئاسة
عبد القادر الونيسي
لنتكلم بصراحة وبموضوعية ما هي آفاق نجاح المحسوبين على الثورة في الإنتخابات الرئاسية.
يمكن أن نفهم أمل كل واحد منهم في الفوز بنصيب من خزان النهضة الإنتخابي عندما أبطأت في الإفصاح عن مرشحها.
أما وقد تغير الحال وقدمت النهضة مرشحها فلم يعد من معنى لترشح إخواننا الإ تخذيل قاطرة الثورة وخط دفاعها الأخير وهم يعلمون إنقطاع أملهم في أصوات “القطيع” إلا من بعض شوارد لا يعدل بهم ميزان ولا يقوى بهم بنيان.
قطعا سيخرجون بفتات من هنا وهناك ربما يكون سببا قاضيا على آمال الثورة في المرور إلى الدور الثاني.
الثورة لا تعز إلا بعز النهضة ولا تذل إلا بذلها هذا ما فهمه مشغلو الصبائحية في الداخل والخارج ويشتغلون عليه ويتعامى عنه بعض الثوريين.
يبقى سؤال يحيرني كيف سيحكم وبمن سيحكم لو آفترضنا فوز أحدهم دون ظهير قوي يسنده وهل يدين السلطان دون عصبة قوية كما قال إبن خلدون.
تمنيت لو بقي المرزوقي على حلم إنتخابات 2014 الجميل ولا يستفيق على كابوس نتائج إنتخابات 2019.
تمنيت لو عاد حمادي إلى موقعه داخل حزبه وأغلق قوسا آنفتح في ظرف لم يعد قائما.
تمنيت لو بقي سيف الدين مخلوف أحد أصوات الثورة المشاكسة للصبائحية والمساهمة في صناعة رأي عام ثوري.
تمنيت لو بقي قيس سعيد الذي لا تعرف له سابقة نضال صوت القانون الذي يؤز النخبة ويضعها أمام تنقاضاتها ومتاهاتها…
لكن لا تعجب يا بني إنها لعنة السياسة وفتنة الرئاسة…