مترشحون على السفود (3)

الأمين البوعزيزي

سنخصص سفود الثالث لـ عبد الفتاح مورو مرشح حركة النهضة للإنتخابات الرئاسية 2019.
• محامي من العاصمة التونسية من العائلات التي تعرّف نفسها اجتماعيا بالبلدية. تمييزا لنفسها عن ساكنة العمق التونسي بدعوى التميز الحواضري.
درَس هذا الوضع الاجتماعي الذي ساد طية قرون “قروسطية” وعثمانية، لكنه ظل “بريستيجا” يحتكر بعض مفاصل العاصمة مرفقا بلَديا ومرفقا ثقافيا (مهرجانات و”غالوريات” فنية) ومشيخة الزيتونة والافتاء..”. (أذكر هذه المعطيات تذكيرا بالتنكيل الذي تعرض له المرزوقي ذي البشرة السمراء والبرنس والأصول البدوية الذي لم تغفر له ثقافته العالية وعلمه الغزير، إذ لقي الصد تماما كما جده ابن عرفة الورغمي عالم زمانه ساعة صده “أجداد” عبد الفتاح مورو عن إمامة جامع الزيتونة زمن الحفصيين بجريرة أصوله البدوية).
• هو أحد أبرز رموز حركة النهضة منذ النشأة وخلال كل تحولاتها الإسمية من الجماعة الإسلامية فالإتجاه الإسلامي فحركة النهضة وصولا إلي حزب حركة النهضة (“الاسلام الديموقراطي”/تم تعديلها “الاسلاميون الديموقراطيون” تفاعلا مع نقد وجه لهم).
• خطيب مفوه فصيح اللسان، سريع البديهة، ساعده في ذلك ثفافته العربية الاسلامية وتوليه خطة إمام الجمعة فضلا مهنة المحامي اللسانية بامتياز.
• يجيد اللغات الأجنبية بطلاقة فرضها نمط عيشه الحواضري البلْدي.
• إحدى بناته لا تلبس الخمار، تظهر بشكل عصري لا أثر فيه لعلامات ورموز التدين السياسي. وهي ظاهرة تذكرنا بكبار فقهاء الحاضرة الذين كانوا يدرسون التعليم “التقليدي” لعموم أبناء التونسيين وينظّرون لذلك، في مقابل بعث بناتهم وأولادهم إلى أروبا لتلقي تعليم حداثي متأورب!!!
• شخصية مرحة تقطع مع نموذج سحنة المتدين العبوس.
لكن، لم يعرف عنه الصمود في مواجهة المحن التي تعرضت لها حركته، إذ كان في لحظات العسرة يتخذ موقفا نقديا ويتمايز عنها تبرؤا.
• كذلك المعروف عنه لباقة خطاب تكاد تكون زئبقية: يساري حداثي مع العلمانيين… سلفي تمكيني مخيف مع السلفيين!!
بياع كلام سياقي، مما جعله محل ريبة خصوصا من الطرف العلماني المتوجس حد الاسلامو فوبيا.

Exit mobile version