محمد ضيف الله
الحركة الوطنية رفضت فكرة السيادة المزدوجة أو الحكم المزدوج الذي يكون فيه تونسيون وفرنسيون.
ومع المهدي جمعة ويوسف الشاهد، تحققت هذه السيادة المزدوجة بواسطة نفس الشخص الذي يحمل الجنسيتين، لا أدري ما الذي تقتضيه الجنسية التونسية لكن الأكيد أن الجنسية الفرنسية تقتضي الولاء لفرنسا.
المهدي جمعة حكم لمدة سنة انتهت منذ 5 سنوات الآن، انتشر فيها كلام عن تجديده التعاقد مع شركة توتال الفرنسية أي الوطنية بالنسبة إليه، ولكنه طيلة عام لم يتذكر أو يذكر بأنه يحمل جنسية فرنسية، ويوسف الشاهد يحكم منذ 3 سنوات كاملة الآن، ولم يتذكر جنسيته الفرنسية.
وها قد تذكراها الآن فقط، حتى يعبرا للشعب الكريم عن وطنيتهما الفائضة. وعلى فكرة فالشعب الكريم رفض عام 1933 دفن المتجنسين في المقابر الإسلامية. وها هم أبناؤهم يتداولون اليوم على الحكم ويتنافسون على رئاسة البلاد.