أحمد الغيلوفي
• ملاحظة: هناك فرق بين الرؤية العامية للاحداث التاريخية والرؤية العلمية التي ترى الوقائع التاريخية تجربة لصراع بين قوى حول السلطة والنفوذ والثروة يُغطيه كلاهما بشعارات وتبريرات ايديولوجية تنطلي على البيادق التي يحركها كلا الطرفين. لست بحاجة هنا للاشارة الى بيار بوريو “la noblesse d’état” حيت يتتبع الصراع بين النخب الباريسية حول السلطة والثروة وكيف قسمت مجالات الهيمنة بينها.
1. جذور الصراع: تعود لطبيعة المخزن المتكونة من عناصر وافدة على تونس والتي عاملت الاهالي بكل توجّس واعتبرتهم “عربان”. “العربي خوذ ماله واقطع راسه”.
2. الفتنة الحسينية الباشية: ناصرت سوسة حسين باي وهو ما جعل علي باشا ينتقم منها بعد انتصاره على عمه. ولما عاد الحكم للحسينيين انتقموا من جمال ومساكن (ناصرتا علي باشا) والمنستير لانها بقيت محايدة ولم تناصر حسين باي.
3. حملة زروق: عندما مر علي بن غذاهم بقرى الساحل متوجها للحاضرة تعاطفت معه العديد من القرى وذلك لما لحقهم من اذى في الفتنة. وهو ما جعل محمد الصادق باي بعد فشل على بن غذاهم يأمر احمد زروق بسحق قرى الساحل فقمعهم بوحشية غير مسبوقة وفرض عليهم ضرائب مجحفة (قانون الزيت).
• الاستقلال واقصاء البلدية: لم يغفر بورقيبه ولم ينس ما فعله احمد زروق ظهر ذلك في الغاء الملكية (1956) واحداث المحكمة العليا والمحكمة الشعبية وقانون المذلّة (indignité nationale) ووضع بمقتضاه كل حكومة البكوش في السجن وصادر املاك وعقارات البايات.
• “توسيع تكتيكي” لقاعدة الحكم: كان بورقيبة يعرف انه وافد جديد على السلطة وان البلدية هم الدولة العميقة لذلك استعمل سياسة المراحل: حكومة 1956 تضم 6 بلدية من ضمن 16 عضو منهم 3 من الساحل. سيتحقق التوازن في 1964: 6 مقابل 6 (بورقيبة وابنه. وابن خالته خفشة واحمد بن صالح وصهره احمد نورالدين وعبد الله فرحات) مقابل المنجي سليم والطيب المهيري وصهر بورقيبه المنذر بن عمار والشاذلي القليبي وفتحي زهير والباهي لدغم (هذا ساحلي/ بلدي).
يتبع
اكتشاف المزيد من تدوينات
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.