نور الدين الغيلوفي
في أفق الاستعدا لخوض انتخابات الرئاسة:
1. مترشّح لمنصب الرئاسة يحضر اجتماعا للجيوش مع رئيس الجمهورية بصفته وزيرا للدفاع، وقد كان من قبل أعلن استقالته من منصبه حفاظا على حياد مؤسّسات الدولة…
2. عضو بهيئة الانتخابات المستقلّة يهاجم في تدوينة له على الفيس بوك منتسبي حزب سياسيّ بعينه في حركة انحياز بيّن، وقد كان يُفترض فيه أن يكون مستقلّا محايدا أو على الأقلّ عاقلا ذا رصانة…
3. إعلاميّ تسلّل إلى الشاشة من وزارة التربية، كان بالأمس “قوّادا” يكتب الوشايات ضدّ زملائه ثمّ لمّا قامت الثورة جاء يرتجف يتلو بيان توبته الخائفة الكاذبة، يقتحم على الناس أبصارهم وأسماعهم ليُعلمهم بأنّ مترشّحة للرئاسة عن المخلوع هي ميركل تونس في تشويه فاضح للذوق السليم وللمنطق المستقيم.. وهذا لا يُفترَض فيه شيء غير أن يسعف الناس بمغادرة أعينهم وآذانهم رأفة بالعقل والذوق معًا.. من أجل أن يحفظ الإعلام مكانته التي يكتسبها من نزاهته حتّى متى كان خاصًّا غير عموميّ…
كلّ ذلك مجرّد ذباب لا يضرّ إلّا أذًى.. أذى من شأنه أن يعسّر عثور التونسيين على كلمة سواء تجمع شملهم المبعثر عسى أن نجد ما به نخرج من جبرية دوران الرداءة المعتادة ونتحرّر من إكراهات أنفسنا المريضة وتدابرنا البغيض وتنافينا العدميّ.