من خلق الجهوية ؟

أحمد الغيلوفي

في خطاب 21 افريل 1960 وبخ بورقيبة اهل باجة ووصفهم بالخنوع وقبول الاستعمار.
في خطاب 10 اوت 1957 وصف سليانة بانها جهة تواطأت مع الفساد والنفاق.
في خطاب اخر نعت اهالي القصرين بالكسل. 
اما قفصة فقد كان لها نصيب الاسد: “هؤلاء قاوموا في الجبال وشكلوا ما يدعى بجيش التحرير وظهر فيهم القايد لزهر والقايد ساسي والقايد الكلب والقايد الحلوف فاننا استثمرنا جهودهم وتخلينا عنهم” و “وعندما لا يتقن هؤلاء غير استعمال الرفش والمسحاة فليس من المنطق ان نسند لهم عملا اخر” خطاب 18 جانفي 1963 بالقصبة.
اما الجنوب “فهو بعيد عن مركز السلطه” خطاب ديسمبر 1958.
اما في خطاب 25 اوت 1956 بسوسة فقد اشاد “بالذكاء الطبيعي لاهل الساحل” وفي خطاب 17 جانفي 1955 “سكان الساحل الذين وقفوا سدا لحماية الوطن” وفي 19 ديسمبر 1964 “الساحل الذي اعتمدت عليه ليكون قدوة لغيره”.
هذه النظرة انتجت استعمارا داخليا وهيمنت جهة واحد على كل تونس وهو ما جعل الثروة تذهب في اتجاه واحد.
كان الهادي خفشة (ولد خالة بورقيبة) نائبا على جهة القصرين طيله 18 عام.
محمد المصمودي (من سوسة ساعتها ما ثمش المهدية) ومحمد مزالي (المستير) نائبين على قفصة طيله 15 عام. المصمودي كان نائب قفصة وفي نفس الوقت سفير تونس في باريس (حاول تفهم).
محمد الصياح (المستير) نائب على جندوبة طيله 12 عام.

Exit mobile version