محمد ضيف الله
أن يعبر المكتب الجهوي لحزب تعيا تونس بالمنستير عن مساندته الكاملة لعبد الكريم الزبيدي في الانتخابات الرئاسية بينما مرشح الحزب هو يوسف الشاهد، فهذا يعني من بين ما يعنيه:
• أن حزب تعيا تونس، هو مجرد تجمع لانتهازيين لا يجمع بينهم جامع، لا موقف ولا فكرة، ولا رأي، وأنى لهم ذلك وهم مجرد انتهازيين، هدفهم المحافظة على امتيازاتهم وسرقاتهم، والعجيب في الأثناء أن ينعتوا أنفسهم بالعائلة “الوسطية والحداثية والديمقراطية”، ههههه.
• أن يأتي هذا الموقف من المكتب الجهوي بالمنستير بالذات، فهذا يكشف عن مدى التشبع بالنزعة الجهوية، حتى أنهم يفضلون ولد جهتهم الساحل على المرشح المفترض أن حزبهم قد زكاه، ولم ينسوا أن يغطوا تلك النزعة الجهوية بالكلام الكاذب عن “وحدة الصف لجعل تونس ترتقي إلى مصاف الدول المتقدمة”، و”مقومات الدولة العصرية”، كما ورد في بيان المكتب المشار إليه.
• بصورة أوضح إن في ترشيح الزبيدي بالذات، تكريسا للنزعة الجهوية المقيتة التي كانت وراء الخلل بين الجهات، ووراء التمييز بين الجهات المرتكز على أصول مسيري الدولة منذ الاستقلال. وهو أقتم ما يمكن أن يصل به الوضع في ترشيح الزبيدي.