مجنون يطرق باب القصر !
فتحي الشوك
لا تستكثروا على البعض أن يحلموا وأن يطرقوا بابا كان محرّما ومجرّد التفكير في الاقتراب منه قد يرسلك الى ما وراء الشمس.
تذكّروا ما حصل حين اراد البعض سابقا منافسة الطّغاة حينما كانت الانتخابات صورية للتلميع ولرفع الحرج وللتمديد، مناسبة كرنفالية احتفالية محسومة النتائج بمشاركة رمزية لبعض الكمبارس.
اتذكرون ما فعل بالمرزوقي والهاني وآخرون ممّن وزّعوا بين مقبرة وسجن ومستشفى الرازي للامراض العقلية؟
اتعلمون ما جرى في مصر في آخر انتخاباتها الرّئاسية حينما اختطفوا بنات المرشح شفيق في الامارات وسجنوا المرشحين أحمد قنصوة، سامي عنان وهشام جنينة ليتركوا في الاخير مرشحا اعلن أنه سيدعم وينتخب السيسي (موسى مصطفى موسى)، لينافس في الأخير عبد الفتاح السيسي نفسه ثمّ ليمدّد له حتّى 2030؟
أتدرون أنّه في ممالك الرعب والخوف يسجن الفرد بسبب صمته وعدم ابدائه بما يكفي ولاءه لوليّ أمره؟
الحمد لله على نعمة الحرّية الًتي بفضلها بدأنا نخطو خطواتنا الأولى في طريق الإنسانية، نحن الآن بمقدورنا أن نختار وقد نصيب ونخطأ، وباستطاعتنا أن نفكّك ونركًب، نخوض في شأن عام كان خطّا احمر، وكلً يمكنه أن ينقذ ويعبّر وجميعنا نتدرّب كيف نفكّر.
لا تلوموا من تعتقدون أنّه به خبل ومكانه باحدى المصحّات النفسية وتجرّأ ودنّس العتبات المقدّسة، ومن تقدّم وهو لا يدري ماذا سيفعل ويقدّم، ومن يدخل ضمن منظومة وهو حامل لفأسه قصد هدمها، ستجدون الجاهل والمتعلّم، العاقل والأهطل، الخطيب والمتلعثم، الأنيق و”المتهنتل”، السّارق والمتعفّف، الصّالح والطّالح، الصّادق والكاذب، الواضح والمتحيّل، الغثً والسّمين، الحابل والنّابل.
جميعهم افرازات طبيعية لما نحن كما نحن.
الجميل ان يقف الجميع سواسية في طابور الانتظار للتسجيل وكأنّهم يقدّمون مطلبا لوظيفة وذاك بيت القصيد، انتهى زمن القداسة المصطنعة والبروتوكولات الزّائفة برغم محاولات البعض اليائسة عرقلة عجلة حركة التاربخ، محاولات عقيمة بائسة دون جدوى أو فائدة.
هو الفرز المستمرّ ليقضي الله أمرا كان مفعولا.