الثلاثاء 1 يوليو 2025
ليلى حاج عمر
ليلى حاج عمر

لا تأكلوها

ليلى حاج عمر

تقول الأرقام إنّ التونسيين يحتلّون المركز الثاني عالميا في استهلاك المقرونة ولا يسبقنا في هذا إلا الإيطاليون. ويبدو أيضا أنّ هناك 5 شركات تحتكر السوق في تونس. ولكنّ حزبا وحيدا انتبه إلى هذا الشغف التونسي الذي يضاهي الشغف الإيطالي بالمقرونة ليدغدغ البطون الجائعة في الأعماق المظلمة.
صاحب هذا الحزب لا يختلف أيضا عن برلسكوني السياسي الإيطالي في “الشغف” بالتهرّب الضريبي، وهو صديق له، وقد نجح برلسكوني بعد انتخابات في الوصول إلى رئاسة الحكومة ليحكم الإيطاليين الشغوفين بالمقرونة ولينتهي بعد ذلك في السجن بتهمة التهرب الضريبي وبعقوبات تتمثّل في تنفيذ أعمال للمنفعة العامة لدى المصابين بداء الزهايمر.
أظنّ أنّ هناك صلة بين استهلاك المقرونة ووصول متهرب من الضرائب إلى سدّة الحكم.
وبعد مشاهدة الصور الفاجعة اليوم، أستطيع أن أؤكّد أنّ رائحة المقرونة بالصلصة قادرة حتّى على جلب “المناضلين” و”المثقفين” إلى ساحاتها ليكونوا سندا للملياردير المتهرّب في طموحه إلى الكرسي.
الحل: مقاطعة المقرونة التي يبدو أنّها تتسبّب في أمراض السمنة والسكري، وأيضا الغباء السياسي الذي يجعل الناس ينتخبون متهرّبا ويوصلونه إلى سدّة الحكم!


اكتشاف المزيد من تدوينات

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً

ليلى حاج عمر

الخبز والدم

ليلى حاج عمر  هل كانت إعادة إنتاج الديكتاتوريات العربية بعد موجة الثّورات التي رفعت من …

ليلى حاج عمر

التونسي يجد راحته ولذّته في تصديق ما يريد تصديقه

ليلى حاج عمر  ذاهلة لدرجة التصديق الكلي التي يستسلم لها عدد كبير من “المتلقّين” للفيديوهات …

اترك تعليق