Site icon تدوينات

في مواصفات المرشح الجدير بالإسناد المواطني في الإنتخابات الرئاسية القادمة:

الأمين البوعزيزي

الأمين البوعزيزي

الأمين البوعزيزي

لئن كانت منظومة اللصوص قادرة -بفضل تملكها لحنفية المال السياسي وأجهزة الدعاية- في اللحظة الحاسمة على وضع حد لحالة الإسهال الحزبي ومركزة مرشحها للسطو على قرطاج. فإن منظومة الديموقراطية تعاني من نرجسية رموزها وتشظي صفوفهم مما جعلهم يتقدمون مشتتي الصفوف دون أدنى شعور بالمسؤولية!!!
أمام هكذا تحدي وانخرام موازينه يصبح مطلوبا توضيح مواصفات المرشح الأكثر حظوظا موضوعية في مواجهة ماكينة المنظومة اللصوصية العاتية القادرة على سرقة أعتى الديموقراطيات “ديموقراطيا”!!!
النظام السياسي المدستر وزّع السلطة بين البرلمان والرئاسة؛ إذ لم يعد ساكن قرطاج حاكما بأمره ولا نواب البرلمان مجرد مناشدين. 
ما المطلوب من حاكم قرطاج اليوم؛ بل قل ماذا أبقى له الدستور من صلاحيات جردته من مخالب وأنياب الاستبداد؟

ماهي مواصفات المرشح القادر على ضمان هذه المهمات والقادر على المنافسة الجدية للمنظومة المسلحة بكل أدوات السطو على الديموقراطية “ديموقراطيا”؟

• من هو المرشح الأكثر تملكا لهذه المواصفات بين صفوف المترشحين الذين تعذر تنازلهم لبعضهم البعض؟
من سأذكرهم أسفله؛ أقف على نفس المسافة العاطفية منهم جميعا؛ لا احمل أي عداء أو تحيز ضد أحدهم أبدا أبدا خصوصا وأن أغلبهم يربطني به ود أو رفقة نضالية زمن السابع الفاشي اللصوصي التابع.
لكن لابد من الحسم العقلاني البارد لوضعهم جميعا على سفود المواصفات التي حددناها أعلاه:
حمة الهمامي: تاريخ نضالي حافل لكن قربه من يسار الشبهة/الشعبة أفقده الكثير من رصيد القبول المخترق للاصطفافات الهووية القاتلة. مما لا يرشحه منافسا قادرا على فرض منافسة جدية للمنظومة في سباق انتخابي واقع في قبضة فوضى السوق.
مصطفى بن جعفر: تاريخ نضالي حقوقي وسياسي محترم؛ لكن سقطة غلق أبواب المجلس التأسيسي عام 2013 أمام هجمة أجواء انقلابية حاولت استنساخ السيناريو الذي نسف الثورة المصرية؛ لا ترشحه لنيل ثقة ترؤس القائد الأعلى للقوات المسلحة ومهمة حماية الدستور.
محمد عبو: مناضل ديموقراطي حقيقي أقوالا وأفعالا. لكنه ارتهانا لبعض شقوق حزبه الحالي فقد الكثير من الإشعاع العابر للاصطفافات الهووية المتنافية. فضلا عن استقالته غير المقنعة زمن تولى أخطر الوزارات قدرة على تفكيك سرطان الدولة العميقة؛ لكنه استقال دون أسباب مقنعة حد الساعة. سببان يقضمان كثيرا من إشعاعه ويجعلانه غير قادر على فرض منافسة جدية للمنظومة على الأرض في ظل موازين قوى غير متكافئة.
قيس سعيّد: يحظى بسمعة طيبة واسعة الإنتشار تكريما له على مواقفه المنحازة لثورة التونسيين رغما عن عدم معرفتهم به قبل الثورة. لكن المشكل أن جمهوره الذي يطالبه بالترشح للرئاسة هو جمهور يطالب برئيس حاكم بأمره في مخالفة وجهل/تجاهل لصلاحيات الرئيس في دستور تونس اليوم؛ مما يجعل الأمر مجرد تحايل سياسي!!!
محمد المنصف المرزوقي: تاريخ نضالي حافل بالنضال الحقوقي والسياسي والأكاديمي (الطب الشعبي). فضلا عن إشعاع دولي لافت أينما حل؛ إذ جلب لبلده إشعاعا دوليا واحتراما غير مسبوقين لتمثيل تونس الثائرة على الاستبداد؛ وفضلا عن دبلوماسية إقتصادية في أسواق قارتنا السمراء.
منحاز للديموقراطية وقيم العيش المشترك بشكل مبدئي كثيرا ما تعارض مع متطلبات السياسوية البراغماتية.
صموده أيام الحرب المتوحشة على الثورة إرهابا واغتيالات وارباكا مجتمعيا شاملا.
وفضلا عن ربطه لقيم تونس الثائرة على الاستبداد بقيم المقاومة في فلسطين (إستقبال قادة المقاومة؛ والمشاركة في حملة فك الحصار عن غزة) والوفاء لحق الشعوب الثائرة على الاستبداد في ليبيا وسورية والرفض الكلي لنهج التسليح المدمر للأوطان.
وفضلا عن انحيازه لمؤسسة الجيش الوطني وتسليحه بعد طول عقود من الإهمال النوفمبري المبيّت.
وفضلا عن تكريمه للرئيس الراحل الحبيب بورقيبة (الكتاب الأبيض ومتحف بورقيبة بقصر سقانص بالمنستير وإرجاع صورته إلى قصر قرطاج ردا على الإذلال الذي لحقه على أيدي صانع جريمة سبعة نوفمبر.
هذا لا ينفي وقوع أخطاء كثيرة لا نعتقد أنها مقصودة أو خاضعة لأية أجندات. ورغم تعرضه لحرب دعائية شرسة وشاملة لاغتياله رمزيا إلا أنه رفض مطلقا مقاضاة أي إعلامي أو مؤسسة إعلامية.
كل هذه المواصفات تجعله المرشح الأكثر قدرة على منافسة منظومة اللصوص جديا على الأرض رغما عن موازين القوى المنخرمة مطلقا ضده.
ولكل هذه المواصفات أراه الأجدر بالاسناد في المعركة الإنتخابية القادمة في مفتتح فصل الخريف.
—————- هذا موقفي أضعه بين أيدي من طلبوا موقفي؛ ومن يستأنسون بموقفي.
ملاحظات:

الأمين البوعزيزي.
“نشر هذه التدوينة عن المرشحين للإنتخابات الرئاسية استثناء خاصا لـ الأمين البوعزيزي باعتباره المدون الاول في تدوينات”..

Exit mobile version