السبت 19 أبريل 2025
سفيان العلوي
سفيان العلوي

الوطنية فوتت على نفسها فرصة أخرى في أن تكون وطنية

سفيان العلوي

رحم الله الباجي لم يفاجئ التونسيبن واهله بموته. اعطاهم ما يكفي من الوقت والاريحية لاعداد جنازة تليق برئيس دولة كبير في دولة صغيرة. جنازة قدت بمشهدية فائقة حيث زرعت الكاميرا في كل مكان وكان لغرفة الريجي والاخراج ان تبدي ما تشاء وتحجب ما تشاء ومن تشاء انتصارا لسردية واحدة.
رافق البث كلام مؤرخ اسهب في تعداد مآثر الرجل الدبلوماسية وفي مطابقته لصورة بورقيبة وسرديته الوطنية وغيبت الثورة بسلاسة الباحثين عن اجماع خارج لحظة الاجماع. ونزلت الكاميرا المحترفة والهاوية الى مسار الموكب فاختزلت لحظة تنوع ووفاق وطني. ولاباس ان يظهر فيها صورة فنان تشكيلي في هيئة جامع قوارير بلاستيك وسلفي العذارى والعجائز. تلك سطوة الصورة تلك ما يبقى من لحظة حزينة يعبرها الوطن الكبير وهو ينسج تاريخه امام عين الكاميرا.

الرسام التشكيلي التونسي عبد الحميد عمّار

اكتشاف المزيد من تدوينات

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً

سفيان العلوي

اهتمام التونسيين بالسياسة

سفيان العلوي سبق وأن كتبت في السنوات الأولى للثورة أن اهتمام التونسيين بالسياسة غير عادي. …

سفيان العلوي

مازالت هناك فرصة للتدارك وللنظر من خارج ثقب الإبرة

سفيان العلوي لم اكتب عن خطاب الوزير التعبيري ولم أتوقع أن لحظة الانفعال الصادقة والتي …

اترك تعليق