أنا ما كوفخوني كان جماعة النمط والهيبة والدولة الحديثة !

عبد اللطيف علوي

لا تفهم بهاليل لا يستبلهوا فينا، من ناحية يقلك دولة وحداثة وثلاثة لاف سنة زمّاره، ومن ناحية يطلعولك بحكايات توقّفلك مخّك!! تبقى حنكك حوض من الدهشة والاستغراب وما تلقى ما تقول!
آخر طلعة عاودوها برشه منهم: أحسن تكريم لسي الباجي (رحمه الله) نحققوله وصيّته ونعدّوا قانون المساواة في الميراث!!
يا اولادي بجدّكم تحكوا؟ ما شاربين شيء!؟
ياخي هكّه البَلْديّة يدنّوا، ڨال الماريشال عمّار؟! وهذي الدّولة المدنية العصرية اللي نفختولنا بيها الجمجمة وهذي المؤسسات والقوانين؟ تولّي حكاية ماخذة خاطر في المرحوم، قال شنوّة: بربّي راو كان شاهيها هات نحقّقوهاله بعد ما يموت باش ما تبقاش في قلبو!!!
يا أولادي تتمسخروا علينا؟!
احنا فرحانين بدولتنا ودستورنا وانتقال سلمي وبطّيخ، وأنتم تقولولنا هات انّفّذوا وصيّة المرحوم وناخذوا بخاطره؟!
يهديكم، راهو الإنسان يوصي فيما يملك موش في أرزاق الناس!!
وراهو تغيير القوانين التي تسوس الدول وتقلب حال المجتمعات ماعندهوش علاقة بالحب والكره وماخذة الخاطر والوفاء للموتى!
توّة هذي عباد باش تحكي معاها وهذي سياسة وهذي نخب؟!
أنت تكون شايخ بدولتك ومفيّش وعامل بون كيف وهاز خشمك على الدّول الشقيقة، يطلعلك واحد من جماعة الهيبة والحداثة يرجّعك لطقوس أغرب القبائل البدائية المنعزلة على وجه الأرض؟!
وبعد يقلّك شبيكم حاقدين على الرّاجل؟!
يا أولادي سيّبوه الراجل خلّوه يرتاح، الله يرحمه ويغفرله ويرحمنا أجمعين، ويزّي من المتاجرة بموته لتسجيل أهدافكم السياسية المشبوهة!
فمّه برلمان وفمّه أحزاب وفمّه شعب وفمّه توازنات، نجّمتوا تعدّوه صحّة ليكم! غير ذلك شعوذة ودروشة وضربان خفيف،
يا بتوع النمط والكاريزما وثلاثة لاف سنة زمّاره!
أنا البارح راني ما رقدتش، وبقيت نخمم بلحقّ شنوّة أحسن تكريم وأحسن وفاء لروح سي الباجي رحمه الله، كيما يحبّوا بشرى ووداد ورضا بلحاج وباقي الجوقة.
أنا عارف بلحقّ اللّي أنتم قلبكم على سي الباجي وتحبّوا تجبروا خاطره، ولقيت اللّي حكاية الميراث حكاية فارغة! أكثر حاجة جرحاته في حياته وتشوى منها هي أنّه مانجّمش ينحّي يوسف الشّاهد، وكمّل المدّة باندي عليه!
ولذلك، ومراعاة لنواميس دولة الحداثة، (النواميس تجمع الناموس الكلّ، الحضريّ والريفيّ)، فإنّي أقترح أنّكم تسحبوا الثقة من يوسف الشّاهد فورا، وكان مانجّمتوش هانكم ردّوا بالكم تصوّتوله ولاّ لحزبه في الانتخابات القادمة. وهكّه تكونوا عملتوا صدقة جارية على تونس الكل موش على المرحوم بركه!
وربّي يقدّرني على فعل الخير.
ڨواوا آمين!
فمّه واحد جريدي، مشى للغابة (اللّي هي الواحة)، وعمل سِكرة قدّ قدّ باللاّڨمي، وقام روّح زاهي مسلطن يغنّي…
وين قرب للحوش، عرضه واحد يجري ويصيح: يا فلان باباك مات!!
وقف هاك السّكران وقال: ” برّرااا عاد!، آش باش يبكّيني نا توّ؟؟
حكايتنا كيما حكاية سي خونا، جينا نخشعوا للموت ونترحّموا على الرّاجل، طلعلنا شوكات وقفراش وبشرى وبوشمّاوي ورضا بلحاج، هذا يلحّس والاخر يكذب والاخرى تندب على الميراث. طيّروا علينا طرف الخشوع…
كيفاش باش نتفرّج في الجنازة أنا توّ، ومنين باش نجيب التّأثّر؟!!
فسّدتوها الله يفسّد بولتكم.
#عبداللطيفعلوي