تدوينات لحرية الرأي وثقافة الحوار
نور الدين الغيلوفي
صرّح المستشار السياسي لرئيس الجمهورية، نور الدين بن نتيشة، لوكالة تونس افريقيا للانباء أن رئيس الدولة لم يختم القانون الأساسي المتعلق بإتمام وتنقيح قانون الإنتخابات والإستفتاء الذي كان صادق عليه مجلس نواب الشعب يوم الثلاثاء 18 جوان 2019.
وأضاف أن رئيس الجمهورية لم يختم القانون لأنه “يرفض منطق الإقصاء ويرفض أن يمضي تعديلات قدت على المقاس لجهات معينة”، مؤكدا أن الرئيس هو الحامي لدستور جانفي 2014 والضامن لإجراء انتخابات نزيهة وشفافة.
حين نقرأ هذا القول من مستشار هو محلّ ريبة من عموم التونسيين برتبة خلية نائمة بالقصر الرئاسي يعمل لفائدة كمال لطيّف وجهات مانحة لا نعلمها، ندرك:
1. أنّ رئيس الجمهورية فقد الأهلية التي تجعله يتّخذ قراراته بمحض إرادته وبات مستطيعا بحاشية لم يطمئن إليها أحد من التونسيين.. وبالتالي وجب التدخّل وفق الدستور والقانون لتخليص مؤسسة من مؤسسات الدولة من مجموعة هي أشبه بالعصابة.
2. أنّ وعكة الرئيس الصحية قد تكون عملا قصديا هو جزء من طبخة سياسية مسمومة يعدّها للتونسيين حافظ قايد السبسي بمعية نبيل القروي الذي تضرّر من التعديلات التي صادق عليها البرلماني ومنعته من الترشّح لحكم التوانسة “ووالديهم”.. ويعزّز ذلك اللقاءُ الأخير بين المغامرَين بعد ما كان من قطيعة بينهما.. وقد يكون السيناريو من إعداد كمال لطيّف وطائفة من مخابرات بعض الدول المتربّصة بالتجربة التونسي.. وإذن فقد وجب فتح تحقيق في الأمر واستجلاء الحقيقة قبل أن تُختطَف البلاد إلى المجهول…
اكتشاف المزيد من تدوينات
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
