"كالامار" تدين "أبو منشار"
صالح التيزاوي
عرضت أنييس كالامار مقرّرة الأمم المتّحدة لعمليّات القتل خارج نطاق القانون والقضاء تقريرها حول مقتل الصّحقي السّعودي جمال خاشقجي في قنصليّة بلاده على الأراضي التّركيّة. التّقرير يشير بوضوح لا لبس فيه بأنّ الجريمة وقع التّخطيط لها بطريقة مسبقة من أعلى هرم في السّلطة وذكرت وليّ العهد بالإسم، وليس الأمر مجرّد عصابة مارقة كما روّجت السّعوديّة… وأعانها على ذلك آخرون من أصحاب المصالح…
واعتبر التّقرير أنّ المحاكمة التي تجريها السّلطات السّعوديّة، مضلّلة، لكونها لا تستهدف العقل المدبّر، حيث تعمل على الدّفع بالقضيّة نحو غياهب النّسيان. كالامار تتحدّث عن أدلّة موثوق بها كافية لإدانة ابن سلمان. وتعتبر مقتل الصّحفي السّعودي بتلك الطّريقة المرعبة بات جريمة دوليّة وليس مجرّد جريمة دولة، لأنّ دولا عظمى تواطأت مع السّلطات السّعوديّة وباتت تتستّر على ملك المستقبل من أجل مصالحها على حسب المبادئ والحقوق التي تفاخر بها وتعتبرها جوهر الحداثة.
وخلص التّقرير إلى أنّ مثل هذا السّلوك يعطي الإنطباع للمستبدّين بأنّ من يرضى عنه ترامب وأمثاله وينفق بسخاء على شراء السّلاح ليوفّر فرص العمل في دول الحماية بإمكانه أن يفعل ما يشاء!!! وبإمكانه أن يفلت من العقاب!!!