Site icon تدوينات

يسقط يسقط يسقط حكم العسكر

إسماعيل بوسروال

1. انقلاب 3 جويلية في مصر… ضد الانتقال الديمقراطي
قاد الجنرال المصري عبد الفتاح السيسي انقلابا عسكريا دمويا يوم 3 جويلية 2013 تولى خلاله اعادة عقارب الساعة الى الوراء ومنع المسار الديمقراطي من خلال عزل اول رئيس مصري منتخب ديمقراطيا في انتخابات حرة نزيهة وشفافة.
ترافق الانقلاب العسكري مع هجمة وحشية على اعتصام رابعة والنهضة والتصفية الدموية لآلاف المصريين… قاوم الشعب المصري الأبي الانقلاب العسكري مقاومة باسلة استمرت الى اليوم… كان بطش العسكر وحشيا بالمصريين تجسد في محاصرة المساجد وتحويلها الى معتقلات والهجوم على الناشطين واعدامهم خارج اطار القانون… وعادت مصر الى تزييف الانتخابات وتكميم الافواه ومنع الكلمة الحرة في اجهزة الاعلام وفي الاحزاب والجمعيات… لا صوت يعلو فوق حذاء العسكر.
2. من يقف وراء الانقلاب العسكري في مصر ؟
ليس الانقلاب العسكري السيساوي في مصر عملا مصريا داخليا بل هو تدخل خارجي لمنع تجسيد الارادة الحرة للمواطن المصري في اختيار رئيسه وبرلمانه ومؤسساته.
يعتبر الكيان الصهيوني هو المحرك الرئيسي للانقلاب العسكري في مصر نظرا لتوجسه من (نظام مصري وطني) يعمل على تكريس استقلال مصر ويدعم الشعب الفلسطيني.
التخطيط الصهيوني للانقلاب يلتقي موضوعيا مع رغبات محمومة لدول الخليج التي تعمل على تكريس (انظمة حكم استبدادية) مقابل ضخ التمويل (الرز الخليجي) لمنع اي انموذج عربي في الاقليم يتولى خلاله المواطن اختيار الحاكم من خلال انتخابات.
كانت لوبيات الغرب الصليبي الحاقد تختبىء وراء الاحداث لتصمت عن جرائم العسكر الرهيبة وتتسامح مع البطش بالمصريين وقمع الحريات مقابل (ارتهان مصر للسيادة الاسرائيلية).
3. تونسيون ايدوا حكم العسكر… لا يستحقون الاحترام
ايد المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل الانقلاب العسكري في مصر في بيان مؤرخ في 4 جويلية 2013 ونشر بجريدة الشعب بتاريخ 6 جويلية… ولذا فان هؤلاء الذين اصدروا بيان دعم الانقلاب المصري غير مؤهلين للحديث عن الانتقال الدينقراطي في تونس… كما ايد الانقلاب العسكري المصري شقوق من احزاب المنظومة القديمة من بينها رئيس حركة مشروع تونس وبعض الوجوه التجمعية الندائية البائسة… وهؤلاء لا يمكن ان نثق بهم في انتخابات 2019 لانهم يفتقرون الى الديمقراطية فكرا وممارسة.
4. جرائم الانقلاب العسكري في مصر
صمت الغرب (امريكا واوروبا) عن تعدي العسكر في مصر على حقوق الانسان 60.000 معتقل واكثر من 1000 اعدام خارج اطار القانون ومئات الاحكام بالاعدام -دون توفر ظروف محاكمات عادلة- وبطش بالاعلاميين والسياسيين المنافسين… مقابل تقديم الخدمات للكيان الصهيوني والاستعمار الغربي.
سكت الغرب الصليبي الحاقد عن جريمة النظام العسكري المصري في الاغتيال الجبان (تعمّد الاهمال الطبي) لاول رئيس مصري منتخب الرئيس الشهيد محمد مرسي وبذلك مازال الغرب يمارس سياسة المكيالين في مجال حقوق الانسان كلما تعلق الامر بالعالم العربي.

Exit mobile version