العربية من ريحة البلاد يابا يابا
الصادق الصغيري
انطلقت قوافل التونسيين المقيمين بالخارج تحط رحالها بالموطن الام تونس، وعددهم ليس بالقليل اذا علمنا ان مليونا و300 الف تونسي يقيمون بصورة دائمة او مؤقتة بالخارج اي يمثلون حوالي 12 بالمائة من سكان تونس.
تجتهد الدولة في الاحتفاء بكل العائدين منهم، عبر المناشير وتعليمات كثيرة، ويجتهد اخرون من ابناء عمومتهم في الاحتفاء بهم بطرقهم الخاصة، ولكن ما يهمنا اليوم ان بعضهم اشتكى من اعتماد وثائق ناطقة بالفرنسية فقط كوثائق التامين ولا وجود لوثائق ناطقة بالعربية، فاجيال منهم ولدت بالمهاجر واتقنت لغة البلد المضيف، البعض يتقن الالمانية (200 الف مهاجر) ولا شيء سواها والبعض يتقن الايطالية (100 الف) ولا شيء سواها والبعض يتقن الانجليزية ولا شيء سواها وغير هذه اللغات كثير، والكثير منهم لا صلة له بالفرنسية وان كانت جاليتنا بفرنسا تبقى الاهم والاضخم (800 الف). بما يعني انه وان كان لا بد من لغة رديفة -محافظة على النمط- فلا بد من تعددها وتنوعها ويبقى اعتماد وثائق ناطقة بالعربية هو الاصل ورمز سيادة وفخر واعتزاز وريحة عطرة من روائح البلاد العديدة التي تربط المهاجر بوطنه.