نور الدين الغيلوفي
• أنّ سياسيّا كبيرا عاش عمرَه الطويل معارضًا شرسا لنظام الاستبداد والفساد في فَصْلَيه البورقيبي والنوفمبريّ، أتي عليه يوم قال فيه إنّ المخلوع كان رجلًا وطنيًّا محبًّا لوطنه حريصًا على مَنَعَتِهِ! في إدانة واضحة للثورة التي قامت ضدّ نظامه..
أنا حزين لسقوط المناضل الكبير المدوّي وقد ظللتُ أمسكه ببعض التقدير منعًا لسقوطه.. ولكنّه استلذّ حريّة السقوط.. وأصرّ عليه…
• أنّ كرونيكيرا تلفزيونيّا، بائسًا بائدًا قميئا قبيحا مبرَّزًا في الغباء غيرَ مريح، طالما هاجم حزب حركة النهضة باعتباره حزبا حاكما فاشلا، قال إنّ هذا الحزب ذاته كان يُدبّر انقلابًا هذه الأيّام..
أنا لا أفهم كيف يُسمح لهؤلاء بأن يأكلوا من نشر الغباء.. ولكن يبدو أنّ جهاتٍ ما تملك مالًا تصرّ على إنفاقه في تربية المشاهدين على الغباء…
• أنّ صحيفة من تلك الخِرَق البالية تديرها جاهلة دعيّة شبه أميّة نشرت مقالا يهاجم خُفّاشًا سياسيًّا ظلّ احتجابُهُ أداة تعريفه وظلّ الناس كلّما ذكروه أوغل في الغياب مستمتعا بِلُغْزِيَتِهِ..
الحيرة من أنّ الناشرة والمنشور كليهما من قاع دكّان الرداءة واللاعقل في البلاد.. فكيف نفهم نشر المقال؟
• أنّ القناة التلفزيونية الوطنية الأولى سمحت لناشط سياسيّ في يوم التفجيرات الشهيرة بأن يذكر دويلة الإمارات الأعرابيّة بالاسم ويُدينها بفعلها الوحيد الذي بات علامة عليها: التآمر على الشعوب العربية والعمل على تدمير دولها خدمة للصهيونيّة يوم كان يعلّق على التفحيرات الإرهابية التي استهدفت أمن البلاد وحيوات الناس…
لمن تقرع التلفزة أجراسها وقد عهدناها في مغادرة الوطن؟
• أنّ الأمين العامّ للاتّحاد العام التونسيّ للشغل كلّما أدلى بتصريح دعا كلَّ ذي عقل إلى صفعه أو الحجر عليه لعداوة دائمة فيه بين عقله ولسانه.. هذا الرجل مُخجل إذا تكلّم رديء إذا سكت… وقد قال في معرض حديثه عن الإرهاب إنّه لا ينبغي مراعاة حقوق الإنسان عند التعاطي مع الإرهابيين.. هل يصدر مثل هذا التصريح عن عاقل راشد فاهم؟.. هل يدرك الأمين العام ما يقول؟ ألا يعلّمه أحد كيف يفهم وكيف يقول؟
قولوا له: أن تكون أمينا عامّا لا يعني، ضرورة، أن تتكلّم.
اكتشاف المزيد من تدوينات
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.