رسالة مفتوحة إلى ورثة الإستشراق الصهيو-مسيحي و"صنّاع صانع التغيير"
عادل بن عبد الله
عاملين احتكار لحقوق الانسان وللحداثة والتقدمية وقبول الاختلاف ورفض التطرف، لكن الإنسان عندهم هو اللي يشبهلهم والبقية “جرذان” وما يستاهلوا كان الموت والتشريد وكان لزم الإبادة الجماعية (وفي احسن الحالات يعتبروهم ملفات حقوقية باش “الديمقراطيين” يتكرموا عليهم ويدافعوا عليهم ويحسنوا شروط التفاوض مع السلطة والا يدبروا شوية تمويلات أجنبية شطرها يمشي لجيوبهم)، يتقلقوا من الترحم على الشهيد محمد مرسي ويعتبروه ارهابي رغم انو ما تورط في دم حتى مصري، وفي نفس الوقت يتقلقوا كي ما نسامحوش وما نترحموش على الجلادين والمجرمين متاع سيدهم “صانع الصناديق والمرتزقة”، الكلاب اللي متورطين في آلاف جرائم القتل والاغتصاب والتعذيب.
يكرهوا سهام بن سدرين وهيئة الحقيقة والكرامة، لكن يحبوا النقابات الأمنية، وفي عوض ما يشجعوا بناء امن جمهوري، يعملوا في المستحيلات باش يبقى الأمن كيف ما كان في عهد المخلوع، يتقلقوا كي ندافعوا على رد الاعتبار لضحايا منظومة “7 نوفمبر”، وفي نفس الوقت يدافعوا على الفاسدين والسراق وعملولهم قانون مصالحة لأنهم “كفاءات وطنية” ورجعوهم للحكم، يتقلقوا من الصلاة والدعاء -اللي يعتبروهم ممارسات سحرية وتخلف ورجعية- ويحبوهم ما يظهروا كان في المجال الخاص ومن غير اي اعتزاز وفخر، ومن غير اي نية باش يكون المصلي قدوة صالحة لغيرو (يعني يحبوا “الصلاة خلسة” و”الدعاء خلسة” وكأنو المصلي واللي يدعي ربي يروج في سلعة فاسدة والا ممنوعة ومخالفة للقانون، ويحبو اي مظهر من مظاهر التدين يكونوا بالضرورة بعاد على عينيهم اللي عندها مشكل مع الاسلام نفسه -في العقائد والتشريع القيم والتاريخ والرموز- موش مع الاسلاميين فقط كيما يحبو يقنعنوا الناس)…
يتفهوا اي خطاب نقدي لخرافات النمط والدعوى الفارغة متاع نخب مختصة كان في خدمة منظومة الفساد وسياسات التغريب والتخلف والتبعية، وفي نفس الوقت يحبو الشعوذة والمرض وماعون الصنعة متاعهم -حاشاكم- اللي يسموه تقدمية وعقلانية وحداثة ينفخلنا الكاريزما في كل وسائل الاعلام اللي تهندس في المجال العام وتحدد الخصائص العامة متاع شخصية المواطن التونسي، وزيد فوق هذا الكل يحبونا ما نتقلقوش من السخافات متاعهم لانو الناس اللي تنتقد المقدس (وتعتبر هذا داخل في حرية التعبير) ما يحبوناش ننتقدو بوغلاّب والخلفاوي والقصوري والعماري والبلومي والثقفوت اللي كيفهم لانو كلامهم “طز حكمة” ولأنهم مثقفين كبار ويفهموا في علوم الدنيا والدين خير منا الكل… وبلا استثناء.
#ديمقراطيويحبصباطالسيسي
#النمطاكبرعدوللزواولة
#مثقفبرتبةكلب_حراسة