تدوينات تونسية

ملاحظات من زمن رخاء الثرثرة

الأمين البوعزيزي

ألد أعداء الديموقراطية يبكونها دفاعا عمن ذبحوها استبدادا لعقود طويلة؛ في وجه من فرضوها تضحيات أسطورية أملا وألما.
من فشل أن يكون مجرد عضو شعبة في ضبوط القردة زمن المناشدة؛ تراه البارحة يعتذر ويوضح الأسباب التاريخية والجيو-إستراتيجية😂 التي دفعته لأخذ صورة مع المنصف المرزوقي. وفاته أنه التقطها معه وهو رئيس (معناها ظروف طمع). وفاته أن الصور التي نلتقطها مع زعماء السياسة (ليكون لها معنى) يتوجب أن تكون زمن دفع الثمن غاليا لا زمن قبضه رخيصا.
إحدى رقاصات الصف الرابع زمن نوفمبر تنبح البارحة؛ “نرفضو تسييس البرلمان؛ ما جيناش لمجلس النواب باش نعملو السياسة”. وكم كانت صادقة؛ فبرلمان بنعلي كان يضم فقط جواري وتيّاسة للمناشدة والتكاذب.
أحد “ڨراريم” المنظومة ردع الرقاصة الرافضة تلاوة فاتحة الكتاب على روح رئيس منتخب أغتيل على يدي عسكرتاجي منقلب. قائلا لها، إن بورقيبة ترحم على روح سيد قطب وأعلن الحداد. ونسي أن يذكرها أيضا أن بورقيبة خلال رحلته إلى المشرق العربي خلال أربعينيات القرن الماضي استقبله حسن البنا زعيم ومؤسس الإخوان… (طبعا هذي معلومات تفرعس الطرفين😏).
البارحة منّ عليّ صبيّ ناصرجي متأيرن من عراقنا الأشم بلقب #ناصري_إخواني؛ فقط لأني رفضت الهتاف معه: السيسي ناصري يثأر من الإخوان.

————– جدودنا قالوا: “دنيا بلا مڨاعر ما تجيش دنيا”. وكذا نقول؛ ديموقراطية بلا مڨاعر ديموقراطية مشروطة.
أنده بهيمك لا يروّث؛ آ سي عامر!!!
الأمين.

اترك رد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock