عبد القادر الونيسي
القطرة الأولى من دم الرئيس الشهيد سقطت أمس في تونس فبانت و آستبانت بشائرها في تحجيم أعداء الثورة و نخاسيها بأمر تشريعي صدر البارحة بعد أن آستئسنا منه ثم بفاتحة كتاب ميزت الخبيث من الطيب ثم بإنتقال الرعب إلى معسكر الطليقة التي وجه لها القضاء الإتهام ثم بتعاطف جماهيري جدد به الشعب عشقه للثورة.
القطرة الثانية سقطت اليوم على الأمم المتحدة لتعيد تحريك ملف إغتيال خاشقجي و تتهم بن سلمان مباشرة و تحاصر زبانية الشر.
انتظروا قطرات أخرى مباركة يحي الله بها الفضيلة و يؤيد بها رافعي لواء الحق و العدل.
بل حتى الوجع الذي انتشر في الأمة بعد إسشهاد مرسي لم يكن وجع هزيمة وإستسلام بل وجع ثورة وعزيمة دافعة إلى تسريج مصباح قدحته الأولى كانت ذات سبعطاش أربعطاش من الأم الحاضنة.
حارسة سراج الثورة هذا البلد العظيم الذي يبخسه أهله لعبت في ملعبه كل قوى الظلام وتوسلوا بأجهزة علنية وسرية عسكرية ومدنية جيشوا الصبائحية بسطوا سلطانهم على البلاد ومدوا الموائد ليأكل منها كل خسيس ليصلوا الى مصباح الثورة لتعم بعدها العتمة من البحر إلى النهر.
ثماني سنوات بلغت فيها القلوب الحناجر لكن أهل العزم والحزم لم يعطوا الدنيئة في ثورتهم وأول هولاء الرجال وقائد صدر جيش الثورة قدم روحه فداء لأمته وهو الذي ساوموه منذ أيام قليلة على الإستسلام لم يصغ إلى مراسيل السيسي بل ردهم وهو يقول ثمن ذلك روحي ودمي لتنزل بعدها المقصلة.
شهيدنا عاش مثل عثمان رضي الله عنه يسكنه الحياء هواه القرآن لا يعرف الغدر حتى غدره حواشيه.
مثل عثمان باع نفسه لله وقدم روحه فداء حتي لا تذهب ريح الرسالة.
مات عثمان والإسلام مازال على أطراف جزيرة العرب بعد عثمان وقف عقبة بن نافع على أطراف المحيط يخاطبه: والله لو أعلم أن أقواما بعدك لركبتك حتى أصل إليهم ووقف قتيبة الباهلي على سور الصين ليخرج إليه حاكمها متوسلا متضرعا ثم ليدفع الجزية عن يد وهو صاغر.
هكذا ثورة أربعطاش بعد الرئيس الشهيد سيدوي صوتها من المحيط إلى أسوار الصين بعز عزيز يعز به الله الثورة وأهلها وذل ذليل يذل به الله أعداء الثورة وأهلها.
“وَما كانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ”