الأمين البوعزيزي
يحتفي الناس كثيرا بالأعياد الدينية لأنها تربطهم بأزمنة البدايات المؤسسة للمعنى… لأنها تنتمي للزمن الدوري والعود على بدء. للاحتماء بها من صقيع الزمن الحديث. زمن التقدم الموحش. زمن الفردانية التي تقتلع الإنسان من كل روابطه الجماعية؛ وتنزع كل قداسة عن الوجود الانساني؛ وترك الإنسان للعراء يواجه مصيره بلا رحمة في قبضة السوق الذي يسرق منه كل شيء…
• كل مقولات الحداثة الرأسمالية / الكولونيالية، هي مجرّد أديان وأساطير جديدة لكنها تفتقر للمعنى.
• الإحتفال بالعيد معناه العودة إلى العائلة إلى الأقارب إلى المجتمع إلى الأمة… معناه التمسك بروابط مقاومة آلهة السوق المتوحشة…
• من مظاهر الاحتفاء بالعيد تقاسم الطعام (تقاسم الماء والملح: معناه الأمان). أما الانخراط الفرداني في الاستهلاك السفيه فمعناه عبادة إله السوق.
• الاحتفاء بالعيد تأكيد انتماء. والانتماء أقوى أسلحة المقاومة في زمن التذرير… رأس المال لا يعتبركم مجتمعات؛ بل مجرد أفراد مستهلكين…
———– #عيدكم_مبارك_سعيد… ولا تنسوا إخوة لكم في #مصر و #سورية و #فلسطين و #السودان و #اليمن و #العراق ينغّص عيدهم أبشع المجرمين (عصابات إبادية طائفية عسكرتاجية).
✍الأمين