ما بعد خطب الجمعة، حول الخطاب الإسلامي..

مهدي الغول

إن الخطاب، وهو كل ما يحمل رسالةً للمتلقي وكل ما يشكل أداة اتصال وتفاهم، يكون إسلاميًا إذا أدرك صانعُه (الإمام أو السياسي أو المصلح أو المفكّر أو الكاتب) روح الإسلام ومقاصده، وأدرك الأصول العامة والمبادئ الأساسية التي لا يصحّ في أي حالٍ تجاهلها أو الخروج عليها.

إنّ خطاب جماعة ما يمكن أن يكون عرضةً للتجزئة؛ فيكون الجانب التربوي -مثلا- إسلاميا أما السياسي والاقتصادي فمختلط إلى درجة تجعله غير إسلامي، والعكس موجود ونعيشه. كما أن بعض الخطابات تكون إسلامية من غير أن يُعلِن بذلك أصحابُها، وأخرى هي في الحقيقة غير إسلامية في مضمونها رغم وَسْمها وعَنْونتها وكسائها بمصطلحات وأسماء وعناوين إسلامية، ومهما ادعى أصحابها من طهوريّة، فالرسالة الإسلامية مبنية على المعاني والأوصاف والحقائق لا على الأسماء والعناوين والكيفيات، كما قال الشيخ محمد الطاهر بن عاشور.

• في الآونة الأخيرة أصبحنا نسمع كثيرا عن تجديد الخطاب الإسلامي، فما المقصود بتجديد الخطاب الإسلامي؟!

أظن أن ذلك لا يعني أن نُعيده إلى الحالة التي كان عليها في عـهـدٍ سابقٍ بإطلاق، فذاك فعل غير سديد ولا حكيم، وهو أيضا أمر غير ممكن. وإنما التجديد في الخطاب الإسلامي يعني، حسب رأيي:

• لكننا نلاحظ أن بعض الخطابات ”الإسلامية” تعاني من نقاط ضعف عديدة، مثلا:

والله أعلم وأحكم.

Exit mobile version