Site icon تدوينات

بيان مشترك أم فضيحة مشتركة ؟!

صالح التيزاوي

صالح التيزاوي

صالح التيزاوي
من داخل حرم كلّيّة، اختصّت منذ نشأتها في تعليم البيان، تمنع النّخب من الحضور والكلام… وما وجه الغرابة في هكذا سلوك همجي لا يتّسع له المكان ولا الزّمان؟!
إنّك في حضرة جيل جديد من الرّفاق أشربوا في قلوبهم الكراهيّة وإن شئت توارثوها رفيقا عن رفيق.. وجميعهم انغلقت عقولهم على شعارات ماضويّة تنبعث منها رائحة العفونة. يحسبون “البلطجة” نضالا والتّجرّد من القيم “حداثة”.. أو هكذا تحدّثهم منشوراتهم الحمراء الأمّارة “بالعنف الثّوري”. دعنا من عنف المراهقين في حرم الجامعة، فهم يجتهدون في تطبيق شعار أسلافهم “تعليم ديمقراطي.. ثقافة وطنيّة”!!
الأكثر بشاعة في كلّ ما جرى.. ذلك البيان الفضيحة!! ما إن وضعت غزوة الرّفاق أوزارها حتّى تداعى “الكبار” إلى إصدار بيان تحزّم بالسّياسة وتعصّب بالأيديولوجيا، جاء يبارك العدوان على الحرّيات الأكاديميّة ويضفي الشّرعيّة على سلوك منحرف وفاشي لم يحظ بالإدانة لينجو مرتكبوه من فعلتهم. بل وأجزل لهم العطاء على ما أجرمو، فالصّعلكة والعربدة والرّكل على طريقة الضّواري وقلّة الحياء وجرّ زوّار الجامعة وضيوفها من ملابسهم أضحى على ملّة الرّفاق: كبارهم وصغارهم، حماية لمنابر الكلّيّة من”التّوظيف السّياسي والحزبي والدّعاية الإنتخابيّة”..
أ بيان مسيّس ينتقد التّسييس؟! وتوظيف لهياكل نقابيّة يشجب توظيف منابر الجامعة!! يا أيّها الرّفاق لم تبغونها عوجا؟!
سلوك همجي وبيان فضيحة يعكس حيرة الرّفاق، سببها الكفر بالحرّيّة، شمس اللّه التي تشرق على الجميع، والكفر بالدّيمقراطيّة التي تأتي بغيرهم.. هكذا أوحت إليهم سرديّة التّناقض الرّئيسي والثّانوي…

Exit mobile version