إنتخابات تحت قصف الجوع

نور الدين الغيلوفي
جوع يستفحل..
وسفير يسيح..
كما لم يفعل المسيح..
وسياسيون يستعدّون للانتخاب..
في أرض يهدّدها الخراب..
ما المعنى؟
يستعدّون لانتخابات غير مجدية في ملّة المواطن الغلبان وفي اعتقاده..
يتنافسون على اللاشيء.. والحكومة تزيد في الأسعار كلَّ يوم تقريبا في غفلة من أدعياء الشعب وبُكاة العدل…
لماذا يطلبون السلطة؟
أمازالت السلطة تعني شيئا لطلّابها؟
ما الذي بقي في الضرع للنزف؟
هل بقي معنى لرئاسة او لحكومة او لبرلمان ما دام المواطن مهدَّدا في غذائه عاجزا عن دوائه يرى أبناءه مثل كُرات تتقاذفها النقائض في المدرسة وخارحها؟
لا معنى لشيء مادام سفير فرنسا الاحتلالية عدوّة الأمس واليوم والغد والأرض والإنسان يجوب البلاد طولا وعرضا.. ليلا ونهارا.. يأمر بما شاء وينهى عمّا لا يرضى.. يصفع هذا ويعرّي ذاك كأنه مبعوث عناية أخرى لا قِبَل لأحد بها.. يراقص النساء ويحتقر الرجال كأنّه ربُّهم الأعلى..
من أيّ الأبواب عاد إلى بلادنا الدجل الفرنسيّ؟
هل تصلح فرنسا لتكون، كما كانت قديما، قِبلةً لعاقل في هذا الزمان؟
هل قتل الفرنسيون الأجداد ليعتنقهم الأحفاد؟
هل يمكن أن يجرّبَ الصلاحُ لنا أمرا ما دامت لفرنسا أعقاب تتحكّم فينا؟

تونسيون يرفعون شعار “ارحل” بوجه سفير فرنسا