البحث عن مرشح توافقي للرئاسة
عادل بن عبد الله
شخصيا لا أعتبر ترشيح التيار الديمقراطي للصديق محمد عبو للرئاسة مسألة حزبية داخلية، بل هو مسألة وطنية كان من المفترض على الأقل تأجيلها بحثا عن مرشح توافقي لكل القوى المحسوبة على الثورة والمعادية لمنظومة التخلف والفساد والتبعية.
فبصرف النظر عن القيمة النضالية للمرشحين، لا يستطيع أي واحد منهم منفردا أن تنافس بجدية مرشح المنظومة أو مرشح النهضة (أو مرشحهما التوافقي). ولذلك لأن غياب التنسيق بين التيار وباقي الأحزاب/الشخصيات المستقلة التي لا تختلف عنه جذريا، سيشتت الترشحات المعادية للمنظومة ومرشحها/مرشحيها رغم أنها جميعا تخاطب قاعدة انتخابية واحدة -أو على الأقل غير متنافرة-، ومن المرجح أن يفضي هذا التشتت وصراع الأحزاب/الزعامات إلى منع جميع الشخصيات المنحازة للثورة أو للإصلاح الحقيقي من المرور للدور الثاني.. وعندها -لا قدر الله- سيكون المتنافسون في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية مجرد تنويعات بائسة للمنظومة الفاسدة ذاتها.