الأحلام السرّية لـ"عبد الله المرهّز"

الخال عمار جماعي
لم يتبقّ سوى بولك يا “عبد الله النوتردامي” لتطفئ الحرائق. فأقم ولا تبرح حتى يكون بولك -تقدّس ماؤه !- بردا وسلاما على الكاتدرائيات التي رمّموها من حجارة في العراق ! وابكِ فذاك أدعى ليصدّقوا أنّك ولد الحضارات العظيمة وأنّ ماءك مجلوب في “دبابيز البلاستيك” من “نهر السين” وروافده.. فاسرع -لا أمّ لك !- وأرهم من عجائب صنعك بـ”البول” فلن يصدّقوا حتى يروا المعجزة يا “بوّال”!
يا عبد الله، ألست تصدّق الشعراء ولا تخجل؟!
قوم إذا استنبح الأضياف كلبَهم — قالوا لأمّهمُ : بولي على النّار !
فالأمر كما ترى عريق فينا كوتد، مغروس عندنا كسارية في قصر بغدادي على أرباضه يقع سجن “أبو غريب”! فلا تخجل من عراء -أوَ تخجل الأحمرة ؟!-.. “فحّج” ما استطعت وباعد بين فخذيك لألاّ تصيبك نجاسة فتضطرّ للاغتسال، وجّه نحو الهدف فأنت تصيب ما بين الحاجبين وانسَ انّك “فلاّڨ” مهزوم في معركة “تسليم الأسلحة”!..
كن مواطنا كونيا يا “عبد الله المرهّز” فالعقل لا يكون عقلا حتى يؤمن بالحداثة وتعاليم “مريم” فلا تكن همجياّ وتصطاد في غير مياهك.. دعك من قولي هذا فأنت أصلا بلا عقل ولسنا نحتاج غير “آلة اطفائك”.. فسلّمها كما سلّمنا جدّك بندقيته !!
أنت هنا لتحزن لا لتشمت ولو استطعت أن تذرف فلا بأس فذاك من تمام الدّور.. وسوف تجازى على هذا -يا هذا- بلقب “البكّاء” عوض “البوّال”! ولعلّهم مانحوك غدا صفة الحداثة فقد أظهرت تضامنا “نوترداميا” عظيما.. فأطمع -كما طمع الذين من قبلك- في جائزة نوبل لإطفاء الحرائق !
لمّا استيقظ عبد الله المرهّز من أحلامه السريّة ضغطت عليه مثانته فرأى زوجته “تدور، بين التنّور والقدور” فأسرع إسراع المحصور وبال على نار تنّور الزوجة.. فعرّت رأسها ودعت: “برّه يا عبد الله، الله لا تربّحك.. وخّذتني الله يوخّذك” ثمّ أردفت شامتة: “برّه توة شوف منهو يطيّبلك الكسرة ؟!”..
” الخال “

Exit mobile version