يا أولاد الحلال لا تتشاءموا
أحمد الغيلوفي
التحولات الكبرى لسيت “ماتش كورة 90 دقيقه ويصفر الحكم”. أنا أعرف مشكلة البعض: مُستعجِل، يريد أن يرى -قبل أن يموت- الحرية والكرامة والديمقراطية من المغرب حتى الموصل.
نحن نحمل فوق ظهورنا قرونا من التخلف والجهل والإستبداد. وهناك قوى حكمت وتكلٌست ولن تفرط بسهوله في مواقعها. سيظل الصراع بين هذه القوى المُنهكة والجيل الجديد الذي كسر جدار الخوف مستمرا لعقود: هذا يخرج ويحتج والآخر يتحيّل ويقاوم إلى أن يلفظ أنفاسه. ما هو جديد وعظيم فعلا هو ليس ما بعد الربيع كما قبله. الفاعل التاريخي لم تعد النخب العسكريه أو المدنية القديمة وإنما جيل الشارع. السلط القديمة أصبحت في موقع دفاع أمام عربي جديد اكتشف إرادته وقدرته على التغيير. علينا أن نصبر ونتفاءل.
أهم ما في الأحداث هو التالي: ميلاد جيل يؤمن بالإرادة والشارع ولا يخاف الموت من أجل الكرامة. هذا الجيل لن يستعصي عليه في المستقبل أي حكم أراد أن يُعيده إلى الذل: سواء كان عسكر أو إسلاميين أو حداثيين.
البقيه تفاصيل تخص كل تجربة وتخضع للسياق التاريخي والإجتماعي.