في معنى النِّقَاب … ي ..
علي المسعودي
ما أقبح أن يتم استنساخ الإعلام السيساوي على أرضية العمل النقابي، بعد أن تمّ زرعه بنجاح في الفضاء العام !.
بعد عودته المظفرة، ما فتئ الحنرال -الذي لم يصبح بعد مشيرا- يحشد الأنصار لمعاركه القادمة.. وقد يأتي اليوم الذي يطلب فيه تفويضا للحرب من شعب الجبارين.. أو يطلق معركة الكرامة لطرد المتمرّدين.
في خضم أزمة التعليم الثانوي، وما رافقها من حملة شرسة لإقصاء الرأي المخالف، برّر أحد نجوم الصفحات الأستاذية ذلك بالقول أن الديموقراطية تقبل أن نضع لها بعض القيود إذا ما اقتضت الضرورة.. أي ضرورة ؟ ومن يحددها ؟ هذا سؤال نتركه للشرطة العسكرية القطاعية، فهي أدرى بقواعد الاشتباك !.
وعندما دوّن كاتب عام فرع جامعي في صفحته مُستهجنا خطاب الشخصنة وتأليه القيادات، كنا نعلم أن ذلك من باب المناكفة الانتخابية ليس إلا.. ولكنه تلقى من رصاص الكلمات ما عجّل بقتله انتخابيا حتى قبل ذهابه إلى الحمامات..
اليوم يتحدّث إدريس عن إدريس، وهو حديث بالطبع ليس خالصا لوجه الله.. والغريب أن حديثه، على خطورة مضمونه، ورد بين قوسين.. بما معناه نحن نعرف الخور والسقوط، ولن نفتح باب الخوض فيه من جديد.. إنما هي مرارة الهزيمة.
كتب سمير إدريس في صفحته ما يلي :
“كل ما روج عنكما أخ مرشد إدريس وأخ نجيب السلامي وغيركما من أكاذيب واتهامات وحملات التخوين للأسف ذكرتني بأسلوب قناة الجزيرة أضيفت إليها الزرقونيات والسفياتيات حيث انتفت أخلاقيات العمل النقابي وحضر المال المشبوه واستعملت فيها أساليب غريبة عن مدرسة حشاد ( … ) وبعدها لن نكون إلا مدافعين أشاوس عن قرارات هياكلنا ( !!! )”.
النقابات التي تتشكل وفق قوائم ائتلافية بين الأحزاب، هي أحزاب مُنَقَّبة، والنقاب نقابي.. والاتحادات الجهوية التي يزكيها رجال الأعمال ويصنعون زعاماتها من خلال الأموال هي اتحادات أعراف أحسنت التخفّي فأخطأ الناس تسميتها !.