فرنسة التعليم خيانة ؟

أحمد القاري
أساتذة الجامعات في المغرب:
حين تدافعون عن تدريس العلوم باللغة الفرنسية وتعللون ذلك بأنه لا توجد مراجع مترجمة إلى العربية فأنتم تفضحون أنفسكم.
ما فائدة بحثكم العلمي، وتكوينكم العظيم وأنتم بالآلاف ويعمل معكم عشرات الآلاف من الطلبة الباحثين إذا كنتم عاجزين عن ترجمة العلوم وعن إعداد مراجع باللغة العربية؟
وإذا كنتم تجهلون اللغة العربية، لغة المغرب الرسمية، فتلك فضيحة أخرى تسقط عنكم أحقية التدريس في الجامعة.
أيكون أساتذة جامعة أيسلندا الوحيدة أفضل منكم وهم يقدمون الدروس بالأيسلندية ويمتحنون الطلبة بالأيسلندية مع استخدامهم الواسع للمراجع بالإنجليزية؟
أيكون أساتذة سلوفاكيا، وهم أقل منكم عددا، أقدر على ترجمة المراجع وإعداد المقررات بالسلوفاكية التي لا يتكلمها إلا 5 ملايين في العالم منكم والمغرب وحده قريب من 40 مليون والعربية يتكلمها 400 مليون في العالم؟
ما سبب عجزكم عن التعاون مع أساتذة الجامعات العربية، وما أكثرها، للقيام بجهد مشترك للاستفادة من الترجمة التي تتم على مستوى كل العالم العربي بدل البكاء واللطم الذي تحسنونه؟
لماذا لا يطرح سؤال لغة التدريس في أي بلد يحترم نفسه لأنه سؤال محسوم لأسباب مرتبطة بالهوية بينما تصرون على تبخيس اللغة العربية لغة المجتمع ولغة حياة الناس اليومية؟
لماذا تستخدمون حيلة الحديث عن ثنائية اللهجة الفصحى وهي ظاهرة موجودة في كثير من لغات العالم من الإيطالية، الألمانية إلى الصينية مرورا باليابانية والفيتنامية حيث الفرق بين اللهجات أكبر بكثير من الفرق بين اللهجات العربية؟
ألا ينبغي أن تكونوا من يتصدر الاعتزاز باللغتين العربية والأمازيغية؟
أليس دوركم الإنتاج العلمي والتشجيع على الإنتاج العلمي؟ بدل التيئيس والتبئيس والتبخيس من شأن لغة المجتمع ومن شأن هويته؟
ألم يحن الوقت لتعرفوا أن #فرنسةالتعليمخيانة؟

Exit mobile version