هذه أسماء القتلة بين أيديكم، فمــــــاذا أنتم فاعلون ؟
نصر الدين السويلمي
أسماء القتلة:
- محمد بن محجوب بن المولدي الناصر شهر “حالس”،
- عبد الرحمان القاسمي شهر “بوكاسا”،
- زهير الرديسي شهر “الزو”،
- محمود الجوادي،
- الياس الغانمي شهر ”دحروج”،
- الطاهر دقلية شهر ”ك.ج.ب.” ‘K.G.B”،
- فرج الجويلي شهر “محرز قتلة”،
- خالد السويسي شهر “جودي”،
- فيصل الشواشي شهر “الكاص”،
- كمال المرايحي شهر “شقيف”،
- لزهر الكافي شهر “بولحية”،
- لطفي الشابي شهر “المسخ”،
- محمود بن فرج شهر “سي توفيق”،
- منصف بن قبيلة شهر “شافط”،
- بشير بن عمر بن علي السعيدي شهر “الزرقة”،
- جلال العياري شهر “رمبو”،
- حمد الحمروني شهر “الشيخ ساك”،
- عمر السليني شهر “التوكابري”،
- رؤوف بن سالم شهر “الحاج”،
- كمال الورتتاني شهر”جنيور”،
- حسن الضيفلاوي شهر”الضيفاوي”.
هذه أسماء القتلة كما وردت في تقرير هيئة الحقيقة والكرامة، هذه الأسماء قبل ان تكون ثروة أمنية او قضائية فهي بالتأكيد ثروة حقوقية واعلامية، تكفي المجتمع المدني وخاصة المشهد الإعلامي التونسي مؤنة السنوات الطوال بل ربما العقود، “المسخ” لوحده مع ما ارتكب من جرائم وما اقترف من فظاعات يكفي قناة الحوار التونسي لزمن طويل، دون الحاجة الى اولاد او احفاد مفيدة، ولا الى غيرها من البرامج، تاتي به الحوار في مائدة مستديرة، ثم تصنع حول ضحاياه مسلسلات وافلام، ثم تعد برامج في طريقة التعذيب التي استنسخها والأخرى التي ابتكرها، ثم تشرف على سلسلة وثائقية ترصد النهايات الحزينة لضحاياه ومحيط ضحاياه، أرامل، يتامى، امهات، اخوة، اخوات..أما الكاص فسيوفر على القناة الوطنية الأموال الطائلة، تستغني عن جميع البرامج المُكلفة، وترفع من نسبة متابعيها الى أرقام قياسية، يكفيها فقط ان تفتح ملف هذا الكاص وضحايا الكاص والجرائم التي ارتكبها الكاص، والمخلفات الفظيعة لوحشية الكاص..
ثم قس على ذلك، من نشاطات ماراثونية لجمعية النساء الديمقراطيات التي ستعمل آناء الليل واطراف النهار لحصر حالات الاغتصاب والتكفل بالمغتصبات وأسر المغتصبات، والقيام على تأهيلهن وتعويضهن والعمل على ان ينال المجرم اقسى العقوبات لعل ذلك يساعد في ترميم ما هشّمه السفاح بداخلهن،
ستغلق جمعية الصحفيين أبوابها أمام أي نشاط آخر وتؤكد انها في عمل مفتوح 24/24 من أجل ملاحقة الجلادين وإنصاف ضحاياهم من اهل السلطة الخامسة، من الزملاء الذين تكسرت اضلعهم ورقابهم قبل ان تتكسر اقلامهم في مقرات العذاب بلا هوادة…
كان الاتحاد سيعلن الاضراب العام ويصف كل من حاول تكسير الإضراب بالخائن، الذي يسعى الى تبييض المجرمين ولا يرغب في الضغط من اجل تقديم هؤلاء على بكرة ابيهم الى العدالة، كانت ساحة محمد علي ستغص بأمهات الشهداء، وكان مشهد سامي الطاهري يدمي القلب وهو يحتضن احدى الامهات ويبكي بصوت مزق قلب الطبوبي، وجعل بوعلي المباركي يغمى عليه من هول المشهد..
كانت الرابطة والهيئات والمؤسسات والأحزاب والشخصيات الوطنية، كلها ستتفرغ لسنتين او اكثر من اجل الكشف عن جرائم أخرى كثيرة ومغيبة ارتكبتها العصابة المرشومة أعلاه.
كان كل ذلك على وشك الحصول، كان الإعلام والهيئات ومنظمات المرأة والطفولة والاسرة والنقابات والشخصيات المرموقة والغير مرموقة، كانوا قد لبسوا وربطوا احزمتهم وتزودوا بالمحروقات واستعدوا الى الانطلاق الصاروخي، حتى همس لهم بن تيشة “الضحايا الكل خوانجية” حينها فتحوا احزمتهم ونزعوا ملابسهم وتعروا تماما كما قبل ان تنجبهم امهاتهم، وسمعت تمتمات خافتة ما فتئت ان تعالت على اثرها الدردشات، حول الرفيق شقيف، والمناضل محرز قتلة، ورجل الامن الجمهوري الحازم الكاص وبقية بواسل المؤسسة الأمنية حالس.. الزو.. دحروج.. واخوانهم.