جامعة عربية أم وكر عصابة ؟
نور الدين الغيلوفي
القمّة التي تعقدها جامعة الدول العربيّة في تونس خاصّة برئيس الجمهوريّة دون سواه.. لذلك فمؤسّسة الرئاسة تستعدّ لها كما كان المخلوع يفعل.. تفرز المأذون لهم بحضور فعالياتها فتسمح لبعض الإعلام بالتغطية وتمنع البعض الآخر كما لو كانت تعالج أمر مزرعة..
وليس أشدّ إثارة للقرف من إفراد العاهل السعودي بلافتات جبّارة بالعاصمة واستقباله ضمن وفد مُرافق بحجم جيش غُزاة.. يأكلون ويشربون ويتبرّزون ولهم في المجيء إلى تونس مآرب أخرى.. وليس ذلك لفضل له يذكره العرب ولكن لأنّه يجلس على براميل من النفط المهدور…
الرئيس وساكنة قصره يمارسون فعل الانتفاض في عملهم.. انتفاض ضدّ الثورة واستحقاقاتها وضدّ الدستور والنظام السياسيّ الذي جاء به وضدّ مؤسّسات الدولة.. وفوق كلّ ذلك انتفاض ضدّ الشعب وأشواقه.
من يستقبل محاربي الثورات في بلدانها ويرحّب بمدمّري اليمن وقَتلة شعبه ويحضن أصحاب البراميل الساقطة كالمطر على الآمنين في مدنهم وقراهم والمناشير الناشرة للمعارضين في قنصليات بلادهم ويوسع للرؤساء المحتالين على ثورات الشعوب ويتودّد للعسكريين الكاتمين لصرخات المقهورين.. من يفعل ذلك يخون الثورة والدولة والديمقراطية والنظام الجمهوريّ.. ويخون الشعب بأكمله.
مادامت عصابة عيال زايد تتحكّم في الإمارات ستظلّ الشعوب العربية مُعَطَّلة عن بلوغ أهدافها وتحقيق مقاصدها.. تلك العصابة هي النسخة العربية للدولة العبرية التي تستهدف بلاد العرب بكلّ شرّ…
وما دام الأحق ولد سلمان يمسك منشاره ليحكم بلاد الحرمين ستظل أرض العرب وكرا للجريمة وعنوانا للتخلّف ومجالا لفساد الذوق…
ومادام القزم السيسي يمسك برقاب المصريين يسحلهم وهم يضحكون ستظل خاصرة العرب رخوةً مستباحةً لبني صهيون..
لا معنى لجامعة عربية تكوّنها عصابات عيال زايد والغلام صاحب المنشار وبشّار البراميل وعمر البشير الراقص وقزم يرقص بين الأهرام…
العرب يحتاجون الخلاص من تلك العصابة ليكونوا عربًا…
إلّم يفعلوا كانوا عبيد الخذلان.
بعض مؤسسات الحكم أوكار لعصابات لا ندري ما الذي تدبّره للبلاد..
ستر الله البلاد.