عزيز كداشي
شخصيا لا أصدق الباجي في أي كلمة يقولها ايجابية كانت ام سلبية فما بالك بالشعارات والمبادرات التي يطلقها في كل مرة والمتعلقة بالحداثة ومدنية الدولة وخاصة تلك المتمحورة حول الحقوق والحريات…
فالرجل وبعد عودته كرئيس حكومة كانت أولى مبادراته قانون لاسقاط جرائم التعذيب بمرور 15 عاما ثم وهو مرشح للانتخابات دعا إلى إسقاط الحكومة والرئاسة والمجلس التأسيسي ثم وهو رئبس جمهورية بادر بتمرير قانون لمصالحة شاملة لللصوص والمجرمين تلاه لجنة للحقوق والحريات الفردية التي أعدت تقريرا يفوق 300 صفحة تركه الباجي كله ولم يتمسك إلا بالمساواة في الميراث كورقة للعب مع حليفه اللدود حركة النهضة… بعدها مباشرة بادر السيد وجيش مستشاريه بمشروع قانون حالة الطوارئ الذي اعتبرته كل المنظمات فضيحة دستورية تضرب كل الحقوق وتلجم الحريات دون حسيب أو سابق رقابة… هذا دون اعتبار الخروقات الدستورية والعفو على الأصدقاء والتغطية على الأقارب والأبناء…
وبالأمس مجد وبارك ما فعله المشير عبد الفتاح السيسي بمصر… واليوم يطلب لملك السعودية دكتوراه فخرية من جامعة الزيتونة لمسح ما تعلق به من جرائم ودماء في وجه الشعب التونسي الذي ضحك عليه واوهمه أنه في دولة مدنية هو حارسها ومنقذها !!