رسالة مفتوحة لاتحاد المحامين العرب في مؤتمره المنعقد هذه الأيام بتونس

كمال الحامدي
تحية طيبة وبعد،
زميلاتي زملائي:
لاشك أنكم تابعتم المجزرة الرهيبة التي راح ضحيتها (2019/03/15) ما يقارب 50 شهيدا وعشرات الجرحي بنيوزيلاندا أثناء تأديتهم لصلاة الجمعة، وأن من بين الضحايا عرب مقيمون هناك.
وحيث عبر الارهابي الاسترالي المرتكب للجرم في بيان انه قام بفعلته من أجل (صناعة بيئة من الفوضى والرعب تخيف المسلمين وتحرك الأوروبيين وإلغاء فكرة الاندماج بين الثقافات وأنه متاثر بجماعة “Knight Tamplers” التي نشأت في القرن 11 للدفاع عن الصليبية وأن أمثاله كثير في مواقع حساسة كالجيش واستلهمتها من “Game of Thronesّ”)
وحيث أن الجرم الواقع على المصلين هناك هو إعتداء على المسلمين والعرب والإنسانية ويستدعي من المحاماة العربية جمعاء التعبير عن شديد إداناتها ومطالبتها لكل السلطات الأروبية تحمل مسؤولياتها كاملة في العمل على محاصرة النزعات العنصربية المعادية للتعايش بين الثقافات وإيجاد النصوص القانونية التي تجرم مثل هذه الدعوات.
أعلم أن جدول أعمالكم محدد سلفا، لكن ما حدث اليوم بنيوزيلندا يفرض نفسه وسيكون لموقفكم المنتصر لقيم الحق والعدل والتعايش بين مختلف الثقافات والمدين للإرهاب الصدى المطلوب وجميل الأثر في نفوس العرب والمسلمين وكل شرفاء وأحرار العالم.
كل الأمل أن يجد هذا الطلب المشروع صداه في مخرجات مؤتمركم.
والسلام