أحمد الغيلوفي
الوزير الذي يحارب الفساد يقع التخلص منه بالطريقة التالية: إذا جاء وزير يريد إيقاف نهش المافيا داخل المستشفيات لأجساد التوانسة تتحالف هذه المافيا مع قَتلة آخرين هم مُزوِّدي الأدوية والبنج فيقطعون الأدوية على المرضى.
ولأن المافيا أخطبوط له عدة أذرع، يقع تشغيل الذراع الإعلامي فتنطلق ألسنة مرتزقة الإعلام لجلد الوزير وتصويره على أنه فاشل. وهكذا عوض أن يُساند المواطن البسيط والفقير الوزير الذي يُدافع عنه فإنه ينقم عليه ويُطالب برحيله. هكذا خرج عبد اللطيف المكي وهكذا خرج سعيد العايدي وهكذا خرج عماد الحمامي. المافيا التي تزرع اللوالب الفاسدة وتقتل 25 طفل تقتل بسهولة سليم شاكر.
درس الرابطة بليغ ومرير: الإمكانيات المادية التي يملكها قَتَلة الأدوية وتحالفهم مع الضباع النقابية الكالشة وإسناد مافيا التضليل تجعل الضحية والفقير يثور على الوزير الذي يريد إنقاذه من أنياب قاتليه. بإمكاننا أن نقوم بتكبير للصورة فنقول: ما حدث بعد 17 ديسمبر هو تحالف لكل مافيات تونس من أجل مواصلة نهش ونهب التونسي: مافيا الإعلام والمال والأمن والفلاحة والنقابة والسياحة.. بالحالف مع قتلة دوليين يخافون على مصالحهم في تونس أو يخشون من نجاح التجربة فتُصاب شعوبهم بالعدوى. من قتلوا بلعيد والبراهمي هم من قتلوا فوزي بن مراد حتى لا يتكلم، هم من قتلوا سليم شاكر وعبد الفتاح عمر والـ 25 طفل. فقط هناك مضبعين بالايديولوجيا يتحالفون مع القتله ويُضللون الناس نكاية في غريم إيديولوجي.
إنها قوة المافيا وقوة التضليل.
نحن مُحاطون بقتلة مُتحالفون..
#قَتَلةالاعلام
#قَتَلةالادوية