الإعتداء بالفاحشة على عشرين تلميذا !!

سمير ساسي
إنهم يقتلون الطفولة
مازال دم الأطفال الرضع لم يجف حتى صدمنا الناطق باسم محاكم صفاقس بخبر مصيبة قال فيه أن عدد التلاميذ الذين تعرضوا للإعتداء بالفاحشة من معلمهم بلغ عشرين تلميذا سبعة عشر طفلة وثلاثة أطفال. والعدد مرشح للارتفاع حسب القاضي.
بلا شك هذه مصيبة أكير من مصيبة الرضع فالرضع غادروا عالمنا العفن لكن أطفال صفاقس سيعيشون بيننا يحملون العفن وينقمون علينا.
وجه المصيبة الأكبر والذي يجمع كل أطفال تونس أن الأطفال يموتون مرتين مرة بالجريمة قتلا أو اغتصابا ومرة بتجاهل الإعلام والساسة لقضيتهم لأنهم ليسوا من مدرسة قرآنية أو لأنهم من جهة لا يرضون عنها أو لأن ملفهم يهدد مصلحة لوبي من لوبيات الحكم والفساد، هم لا يظهرون في الإعلام النوفمبري لا في الحقيقة الأولى ولا الرابعة ولا حتى العشرين لأن المدرسة حداثية ولا أحد من جماعة النمط الفاشل يجرؤ على طلب إعادة مراجعة المنظومة.
عشرون تلميذا والرئيس مازال يتحدث في مجلس الأمن القومي عن مدرسة الرقاب والجهاز السري وفتاه الواقف يتحدث عن الكردونة وطبيبهم يصيح أن هناك فسادا والفاسدون يرتعون ويصفقون للطبيب وراعيه والأطفال يموتون.
الحقيقة العشرون التي يغفل عنها الاعلام النوفمبري. ومرتزقته
عشرون تلميذا في سن العاشرة يرمي بهم وحش إلى مهاوي الحيوانية إغتصابا واعتداء تحت قبة المدرسة التي يفخر النمط بأنها تحمي مدنية الدولة.
ليس المشكل هنا فالذنب ليس ذنب المدرسة من حيث الأصل ونحن لا نأخذ الكل بجريرة الفرد ولا نتاجر بأوجاع الطفولة التي هي ملك لنا جميعا لكن المصيبة أن الرئيس يوم ظهر الخبر كان في مجلس أمنه القومي يبحث قضية مدرسة الرقاب والجهاز السري ويستقبل نوابا في الغرض دون حياء منه ولا منهم وقد كنت أنتظر أن يستقبل أسر الرضع المقتولين فسادا.
ثم أنه لا أحد من عصابة المدنية الموهومة أصدر بيانا ولا نظم مندبة ولا أقام عويلا على طفولتنا المغتصبة فقط لأن الأمر ليس فيه قرآن ولا استثمارا ضد الرجعية.
تبا لكم كم تقتلون فينا اَي إحساس تجاهكم حتى بالشفقة.

Exit mobile version