صالح التيزاوي
الإطار الزّماني: 7 مارس 2017 على موجات إحدى الإذاعات.
الموضوع: عرض لنتائج آخر سبر للآراء الإنتخابيّة وتحليلها.
خبير سبر الآراء: 17 فيفري بعد اغتيال شكري بلعيد قفز حزب النّداء من المرتبة الثّالثة، ليتقاسم مع النّهضة المرتبة الأولى.
المذيع: إذا، الأحداث الآنيّة لها تأثير كبير على نوايا التّصويت.
الخبير: “منتفضا (حسب ما فهمت من صوته): لا.. لا.. لا.. يلزمها (يقصد الأحداث) أن تكون بنفس البعد، ويوضّح: “اغتيال شخصيّة سياسيّة كبيرة”. لأنّ نوايا التّصويت (حسب رأيه)، لا يمكن أن تتغيّر بصورة راديكاليّة إلّا (بعملة كبيرة)…
المذيع: سأقولها على مسؤوليّتي، ويوضّح ما هو واضح: هناك مؤشّرات ثقيلة (يقصد أنّها يقينيّة) تجعل حزبا معيّنا في طريق مفتوح للفوز حسب نوايا التّصويت. وتلك المؤشّرات الثّقيلة، قد لا تتغيّر، إلّا (لا قدّر اللّه) “فمّ حاجة”!!!
المتابع للحوار مصدوما بما سمع: بطبيعة الحال، مادامت المؤشّرات ثقيلة، فـ”الحاجة” يجب أن تكون ثقيلة، حتّى تتغيّر نوايا التّصويت !
الخبير: يؤكّد مرّة أخرى أنّ نوايا التّصويت لن تتغيّر بصورة راديكاليّة… يقصد في غياب “العمليّة الكبيرة”.
السّبت 9 مارس (بعد يومين فقط) تفيق تونس على فاجعة وطنيّة (أكبر وأثقل ممّا يمكن أن نتخيّل) مقتل أحد عشر رضيعا في مستشفى عمومي. ماتوا من غير ذنب… قتلهم الإهمال والتّسيّب اللّذان تحوّلا إلى غول سيأكل من البلاد والعباد ما أبقاه الإستبداد. فهل قدرنا أن نختار بين الإستبداد وبين الفساد؟!
ما ضرّكما، أقصد (صاحبي الحوار الأحرش) أو نذير الشّؤم، لو تفاءلتما خيرا… خطر ببالي بعد (الحوار ألأحرش) المثل القائل: “إنّك لن تجني العنب من الشّوك”…
قال صلْى اللّه عليه وسلّم: “تفاءلوا بالخير تجدوه”.