عبد القادر الونيسي
ربما لم يحصل فيديو في تونس على نسب إعجاب مثلما حدث مع ظهور بشر الشابي محامي مصطفى خذر على قناة التاسعة.
فاقت “الجامات” المليون والنصف فضلا عن نسبة المشاهدة التي تعد بالملايين “الناس فيها الخير”.
من أين خرج هذا الرجل الذي سدد ضربة قاصمة لماكينة ظلت تعمل لأشهر مستعملة كل أساليب الخداع والإفك متحالفة مع أطراف مشبوهة ومتمعشة من المال الفاسد للإطاحة بخصم سياسي لا يوافق هواهم.
للحق صولة ما إن تكلم بشر حتى تهاوت قصور الرمال القائمة على أس الإبتزاز والخديعة “وَقَدِمْنَا إِلَىٰ مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُورًا”.
زمن المعجزات انتهى مع الأنبياء لكن آيات الله باقية إلى يوم الدين لإحقاق الحق وإبطال الباطل. “لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ”.
ما حدث غير بعيد عن قصة قتيل بني إسرائيل المذكورة في القرآن الكريم والذي رد الله روحه ليخبر الناس عن قاتله.
خروج بشر الشابي في هذا الوقت بعد أن كثر اللغط والتبس الأمر على الناس هو أحد الآيات البينات في أن الله ناصر المظلوم ولو بعد حين “ليس بين دعوته و بين الله حجاب”.
حبل الله متين وقد تجلت قدرته في هذه الحادثة “ما بين غمضة عين و إستفاقتها يبدل الله من حال إلى حال”.
مازال حبل الناس “إِلَّا بِحَبْلٍ مِّنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ”.
حبل الناس يقتضي من أصحاب المشروع المستهدف من لجنة الدفاع عن المغدورين الممثلة لجبهة الإستئصال الإستعداد للرد على مسلسل الندوات والسفاهات بالدليل الموثق على كل تلبيس يستهدف الرأي العام علما أن الأيام القادمة حبلى بحقائق ووثائق ستفضح الكثير من المستور.
“وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ”.
https://www.youtube.com/watch?v=iEfvmQ2JpUk&t=1s
ما إن تكلم بشر الشابي

عبد القادر الونيسي