نور الدين الغيلوفي
النقابات لم تعد تخفى عليها خافية.. في الأرض ولا في السماء…
بعض النقابيّين صاروا مثل الآلهة يتحكّمون في كلّ شيء دون أن يظهروا في الصورة.. حتّى إذا نجمت كارثة تحوّلوا إلى قُضاة يُصدرون على المخطئين أحكامهم.. قلت آلهة؟ نعم.. أرى أنّ بعضهم يرى نفسه يتحكّم في الآلهة أصلًا…
أعرف بعض مشتغلين بالعمل النقابي لا يعملون شيئا.. يُطعمون أبناءهم من صفتهم النقابيّة لا من عرق جبينهم..
لا أتحدّث هنا عن المتفرّغين ولا عن مناضلين كنّا نعرفهم مناراتٍ لنا في عهود الظلام… إنّما أتحدّث عن “باندية” النضال النقابيّ…
الفساد كلّما كان قسمة بين الإدارات والنقابات أنتج موتًا.. هكذا أفهم واقعة قتل الرّضّع في مستشفى الرابطة…
نطالب برحيل الحكومة برئيسها وبجميع وزرائها.. ولكنّ أحدًا لا يملك أن يطالب بحلّ تلك النقابات التي ورثت أوكار الفساد وصارت آلات لقتل الناس والتستّر على المجرمين…
الحكومة عاجزة مجرمة.. هذا وجهُ الحكاية.. يقوله الناس جميعا بعد أن صارت الشجاعة على قارعة الطريق القنطار منها بلا شيء.. ولكنّك ستُرمى بجميع التهم إذا قلتَ إنّ النقابيين في كثير من المؤسّسات هم المجرمون الحقيقيّون والقتَلة المخفيّون.. وخاصّة داخل المستشفيات.. نعم داخل مستشفياتنا إجرام كثير.. قديم وجديد…
أعرف أنّ هذا الكلام سيُغضب كثيرين.. ولكنّني أعلم كذلك أنّ سبب الجريمة في كثير من الحالات هم مجرمون متحوّلون إلى نقابيّين…
هل سمعتم بنقابيّ اتُّهم بشيء؟
ألا يتحكّم النقابيون في كثير من المرافق؟
لماذا لا يضرب الاتّحاد العام التونسيّ للشغل بقوّة ضدّ الفاسدين الذين يحملون اسمه ويعبثون بالعمل النقابي ويشوّهون صورته؟
الفساد يستشري في البلاد لأنّ كثيرا من النقابيّن تغوّلوا فصاروا يعبثون بلا رقيب ويفسدون كلّ شيء بل يهدّدون الحياة…
هذه فرضيّة نرى حججا تدعمها في كثير من مؤسّساتنا…
ملاحظة: حين ننقد بعض السياسيين نحن لا نلعن العمل السياسي في المطلق.. وحين ننقد بعض النقابيين فنحن لسنا ضدّ العمل النقابيّ في المطلق…
افهموها.. بالنقد نرى عيوبنا.. ونصلحها.
لا أتحدّث هنا عن المتفرّغين ولا عن مناضلين كنّا نعرفهم مناراتٍ لنا في عهود الظلام… إنّما أتحدّث عن “باندية” النضال النقابيّ…
الفساد كلّما كان قسمة بين الإدارات والنقابات أنتج موتًا.. هكذا أفهم واقعة قتل الرّضّع في مستشفى الرابطة…
نطالب برحيل الحكومة برئيسها وبجميع وزرائها.. ولكنّ أحدًا لا يملك أن يطالب بحلّ تلك النقابات التي ورثت أوكار الفساد وصارت آلات لقتل الناس والتستّر على المجرمين…
الحكومة عاجزة مجرمة.. هذا وجهُ الحكاية.. يقوله الناس جميعا بعد أن صارت الشجاعة على قارعة الطريق القنطار منها بلا شيء.. ولكنّك ستُرمى بجميع التهم إذا قلتَ إنّ النقابيين في كثير من المؤسّسات هم المجرمون الحقيقيّون والقتَلة المخفيّون.. وخاصّة داخل المستشفيات.. نعم داخل مستشفياتنا إجرام كثير.. قديم وجديد…
أعرف أنّ هذا الكلام سيُغضب كثيرين.. ولكنّني أعلم كذلك أنّ سبب الجريمة في كثير من الحالات هم مجرمون متحوّلون إلى نقابيّين…
هل سمعتم بنقابيّ اتُّهم بشيء؟
ألا يتحكّم النقابيون في كثير من المرافق؟
لماذا لا يضرب الاتّحاد العام التونسيّ للشغل بقوّة ضدّ الفاسدين الذين يحملون اسمه ويعبثون بالعمل النقابي ويشوّهون صورته؟
الفساد يستشري في البلاد لأنّ كثيرا من النقابيّن تغوّلوا فصاروا يعبثون بلا رقيب ويفسدون كلّ شيء بل يهدّدون الحياة…
هذه فرضيّة نرى حججا تدعمها في كثير من مؤسّساتنا…
ملاحظة: حين ننقد بعض السياسيين نحن لا نلعن العمل السياسي في المطلق.. وحين ننقد بعض النقابيين فنحن لسنا ضدّ العمل النقابيّ في المطلق…
افهموها.. بالنقد نرى عيوبنا.. ونصلحها.